منتديات عقيل عطارد

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تحتوي على معلومات فضائية وفلكية ودراسات عن المجموعة الشمسية والأجرام السماوية والمجرات وكل الذي في الكون من علم الفلك وريادة الفضاء .


    الحلقة 7 بريندا الجزء الثالث

    master
    master
    مدير عام
    مدير عام


    الإقامة : السودان
    الجنس : ذكر
    عدد المشاركات : 609
    كوكب مفضل :
    • عطارد
    • الزهرة
    • القمر
    • الأرض
    • المريخ
    • المشتري
    • زحل
    • أورانوس
    • نبتون
    • بلوتو
    • ترانس بلوتو

    الرصيد : 244788
    السمعة : 0
    تاريخ الإنضمام : 15/01/2016
    أكلات مفضلة : كل ما لذ وطاب ¤ _ ¤
    رأي العضو عن المنتدى : هايل

    الحلقة 7 بريندا الجزء الثالث Empty الحلقة 7 بريندا الجزء الثالث

    مُساهمة من طرف master الجمعة 28 أكتوبر 2016, 19:40

    مكملة الحلقة 7الجزء 3
    ...لو كانت أمامي الآن لدققت عنقها >>

    الجزء الثالث
    _روجر !!
    كان صوتها حازمآ فنكس روجر رأسه وقال:
    _معذرة أيتها العزيزة.
    ثم نظر إلينا وأردف:
    _معذرة..فقد إستبد بي الغضب..
    وغادر الغرفة مرة أخرى،فشيعته كليمنسي بإبتسامة غامضة وقالت :
    _إنه رغم صخبه وهياجه لا يؤذي ذبابة .
    فأجاب تافرنر في أدب أنه واثق من ذلك ،ثم ألقى عليها بضعة أسئلة فأجابته بدقة وإيجاز..قالت عن تحركات روجر يوم وفاة أبيه أنه قضى ساعات الصباح في مقر إدارة الشركة المتحدة للمواد الغذائية بلندن،وعاد بعد الظهر ،حيث إجتمع بأبيه فترة قصيرة كما إعتاد أن يفعل كل يوم .أما هي فإنها ذهبت كالعادة إلى مقر عملها بمعهد " لامبرت " ولم تعد إلا في الساعة السادس مساء .
    _هل رأيت أرستيد ليونيدس في ذلك اليوم ؟
    _كلا،رأيته لآخر مرة في اليوم السابق ،حين تناولنا القهوة معه بعد العشاء.
    _ألم تريه يوم وفاته؟
    _كلا..ولكني ذهبت إلى شقته في ذلك اليوم للبحث عن غليون روجر ،ووجدت الغليون على مائدة الردهة حيث نسيه روجر ،فلم أشأ أن أرعج العجوز ؛لأنه إعتاد أن يغفو حوالي السادسة .
    _متى علمت أن حاله قد ساء ؟
    _جاءت بريندا وأنبأتنا ..كان ذلك في حوالي الساعة السادسة والنصف .
    وكان تافرنر ينظر إلى كليمنسي طول الوقت ولا يحول عينيه عن وجهها،وأخيرآ ألقى عليها بضعة أسئلة عن طبيعة عملها في معهد لامبرت،فقالت أنها تقوم ببعض البحوث عن تحطيم الذرة..
    وقبل أن ينصرف تافرنر،طلب أن يلفى نظرة على الشفة ،فدهشت كليمنسي ولكنـﮩًـا أجابته إلى ما طلب .
    كان المخدع بفراشيه الصغيرين ستائره البيضاء يذكر الناظر بغرف النوم في الأديرة،وكان الحمام لا يقل عنه تقشفآ .أما المطبخ فكان نظيفآ جدآ وقد نظم بحيث يوفر ما يبذل فيه من جهد .
    ووصلنا إلى آخر باب في الشقة ففتحته كليمنسي وهي تقول :
    _هنا مكتب زوجي .
    فتنهدت بإرتياح إذ أسعدني بعد جولتي في تلك الشقة المتواضعة التي يعبر مظهرها عن التقشف أن أجد نفسي أخيرآ في غرفة تعكس شخصية صاحبها .
    كان المكتب مغطى بالأوراق ،والغلايين القديمة مبعثرة بين الملفات والجدران مزينة بصورة جماعية لطلاب ولاعبي كريكيت وعسكريين وبلوحات بالألوان المائية تمثل المآذن وغروب الشمس ،والسفن الشراعية..والغرفة في مجموعها تترك في نفس الزائر إنطباعآ بأنها لرجل يسعد الإنسان أن يتخذه صديقآ .
    وأفسح روجر مكانآ على مكتبه لكي يقدم لنا شرابآ وقال :
    _كنت بسبيل معالجة هذه الفوضى وتنظيم الأوراق.
    وتناولت الكأس التي قدمها إلي ،وإعتذر tafirner‏ وقال : إنه يفضل ألا يتناول شرابآ ،وإستطرد روجر قائلآ :
    _أرجو المعذرة مرة أخرى عما بدر مني .أيام سوري ..فإنني لم أتمالك نفسي .
    (   أظنك قد مللت من الحلقة لكن لا داعي للقلق كدنا في التخلص منها ) .
    ونظر حوله بخوف :ولكنه إطمأن حين لم ير كليمنسي وقال:
    _إنها إمرأة رائعة !!أنتما تعرفان طبعآ من أعني ..لقد ظلت طوال هذه المحنة محتفظة بثباتها ورباطة جأشها ،وليس في إستطاعتي أن أعبر عن مبلغ إعجابي بها..إنها مرت بأيام عصيبة قبل أن تتزوج .كان زوجها الأول شابآ ممتازآ ولكنه مريض بالسل الرئوي..وكان يقوم بأبحاث علمية هامة عن " التيلور "ويعمل كثيرآ ويربح قليلآ ولكنه رفض أن يترك معمله..فساعدته بكل ما تملك من قوة،وبذلت بغير حساب .وأنهكت قواها لتجنبه التعب والألم،وهي تعلم عن يقين أنه يسير إلى القبر بخطى حثيثة ..ولم تشك ولم تتذمر،وظلت إلى آخر لحظة تقول له أنها سعيدة ..ولما مات إنهارت تمامآ .
    ولما تزوجنا ،رجوتها أن تكف عن العمل وتستريح،ولكننا كنا في حالة حرب،وكان شعورها بواجبها الوطني قويآ،فلم تستجب إلى رجائي ،وإستمرت في عملها حتى الآن،إنها زوجة عظيمة ،وطالما قلت لنفسي أن يوم لقائي بها كان بغير شك أسعد يوم في حياتي..إنني على إستعداد لأن أفعل أي شيء من أجلها .
    فقال تافرنر عبارة لبقة تناسب الموقف ،ثم عرج بمهارة على موضوع الزيارة وسأله:
    _كيف علمت أن أباك في حالة سيئة؟
    _جاءت بريندا وأنبأتني فأسرعت إلى أبي وكنت قد تركته منذ نحو 1/2ساعة في أحسن حال.فوجدته يـﮩًـذي ووجهه أزرق،فإنطلقت إلى أخي الذي إتصل بالطبيب في الحال..ولم يكن في إستطاعتي عمل شيء..وغنى عن الذكر أنه لم يتطرق إلى أذهاننا في ذلك الوقت أن في الأمر ما يبعث على الإرتياب.
    وبعد لحظة كنت وتافرنر نغادر الشقة فقال لي :
    _ليس بين الأخوين أي تشابه.
    ثم أردف بعد قليل :
    _يتبادر إلى الذهن لأول وهلة أن هذا الرجل لا يمكن أن يسمم أحدآ.أما زوجته فإنها من الطراز الذي لا يصده عن أهدافه أي إعتبار .
    فقلت:ولكني لا أظن أنها تقتل إنسانآ لمجرد أنها تختلف معه في الرأي..صحيح أنها إعترفت بأنها تبغض العجوز،ولكن كم عدد الجرائم التي ترتكب بسبب البغض وحده؟
    فأجاب تافرنر:
    _عددها قليل..أنا شخصيآ لم أصادف جريمة إرتكبت لهذا السبب.ولذلك مازلت أصر على أن المتهمة ـﮩًـي بريندا..والله وحده يعلم ما إذا كنا سنستطيع العثور على دليل يدينها *

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس 02 مايو 2024, 13:52