منتديات عقيل عطارد

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تحتوي على معلومات فضائية وفلكية ودراسات عن المجموعة الشمسية والأجرام السماوية والمجرات وكل الذي في الكون من علم الفلك وريادة الفضاء .


    الحلقة 1حب ينمو بهدوء

    master
    master
    مدير عام
    مدير عام


    الإقامة : السودان
    الجنس : ذكر
    عدد المشاركات : 609
    كوكب مفضل :
    • عطارد
    • الزهرة
    • القمر
    • الأرض
    • المريخ
    • المشتري
    • زحل
    • أورانوس
    • نبتون
    • بلوتو
    • ترانس بلوتو

    الرصيد : 244388
    السمعة : 0
    تاريخ الإنضمام : 15/01/2016
    أكلات مفضلة : كل ما لذ وطاب ¤ _ ¤
    رأي العضو عن المنتدى : هايل

    الحلقة 1حب ينمو بهدوء Empty الحلقة 1حب ينمو بهدوء

    مُساهمة من طرف master الخميس 20 أكتوبر 2016, 12:28

    قابلت صوفيا ليونيدس لأول مرة في مصر قبيل الحرب العالمية ..  

    من ستبدأ القصة أرجو أن تكونوا معنا كما أرجو منكم أن لا تملوا من الرواية فهي مثيرة جدآ .سنبدأ>> 


    كانت تشغل منصبآ هامآ في أحد المكاتب التابعة لوزارة الخارجية البريطانية وكانت صلتي بها في البداية مجرد صلة عمل ، ولكني ما لبثت بعد فترة قصيرة أن تبينت ما لها من مواهب وصفات مميزة أهلتها للإضطلاع بمسؤليات ذلك المنص الهام رغم أنها لم تتجاوز الثانية والعشرين من عمرها . 
    كانت على قدر كبير من الجمال والذكاء ، وكان يطيب لي حديثها فتوثقت بيننا أواصر الصداقة وصرنا نخرج معآ لتناول العشاء .. 
    وللرقص في بعض الأحيان . 
    إستمرت هذه الصداقة إلى أن وضعت الحرب أوزارها ،وصدر الأمر بنقلي إلى منصب في الشرق الأقصى ،وحينئذ إكتشفت أنني أحبها،وأنني أتمنى أن أتخذها زوجة لي .. 
    إكتشفت ذلك ونحن نتناول طعام العشاء معآ في فندق [شبرد]ولم يدهشني هذا الإكتشاف ، فقد كان بمثابة إعتراف بحقيقة أعرفها منذ وقت طويل . 
    ونظرت إلى صوفيا بعين جديدة ،ولكني لم أر فيها غير ما ألفت رؤيته والإعجاب به ..الشعر الأسود الغزير يتوج رأسها ،والعينين الزرقاوين الصافيتين ، والأنف الصغير ،والذقن البارزة التي تدل على قوة الإرادة . 
    وكنت قد لاحظت بعد كل الأحاديث الصريحة التي دارت بيننا عن آرائنا وأصدقائنا أن صوفيا لم تذكر كلمة واحدة عن أسرتها .. 
    كات تعرف كل شيئ عني .. وأنا لا أعرف عنها شيئآ .. ولكني لم أفطن إلى هذه الحقيقة قبل تلك الليلة ... وسألتني صوفيا فيم أفكر فأجبتها :فيك . 
    _أحقآ ..؟ 
    _إنني لا أعرف متى سأعود إلى إنجلترا ، ومن المحتمل جدآ أن يمر عامان قبل أن نلتقي مرة أخرى ..وقد كنت الآن أفكر في أن أول ما سوف أفعله عقب عودتي ..هو أن أذهب إليك لأطلب يدك . 
    فإستقبلت النبأ في هدوء ،ولم يخفق لها هدب ،وإستمرت تدخن دون أن تنظر إلى حتى خيل إلي أنها ربما لم تفهم ما أعني . 
    قلت لها :إنني مصمم على ألا أطلب يدك الآن ..لأن ذلك يكون ضربآ من الغباء أولآ لأنك ربما ترفضين فاذهب حزينآ  كسير القلب :وقد يدفعني اليأس إلى أن أربط مصيري بمصير مخلوقة تافهة ..وثانيآ لأنك إذا وافقت فأنني لا أعرف ماذا نستطيع أن نفعل بعد ذلك ..هل نتزوج فورآ ونفترق غدآ ؟أم نعقد خطوبتنا وننتظر إلى ما شاء الله ؟ إنني لا أريدك إذا ما قابلت رجلآ آخر أن تشعري بأنك مرتبطة بي ..نحن نعيش الآن فترة محمومة ،يتزوج فيها الناس بسرعة ،ويطلقون بسرعة وأنا أريد لك أن تعودي إلى ذويك حرة مستقلة ،لكي تنظري حولك في دنيا ما بعد الحرب ، وتقرري ماذا تريدينه منها ..وإذا قدر لنا أن نتزوج ،فإنني أريد لزواجنا أن يدوم .. 
    _لقد فهمت وجهة نظرك يا تشارلس..وفي إستطاعتك أن تأتي لزيارتي عندما تعود إلى إنجلترا..ذلك إذا لم تكن قد عدلت عن رأيك . 
    _هذا ما لن يحدث . 
    _لا تجزم بأمر يا تشارلس.إن أتفه شيئ قد يبدد أعز الأحلام ويطيح بأجمل الأمنيات ..ثم أنك لا تعرف شيئآ عني ..أليس كذلك؟ 
    _الواقع أنني لا أعرف حتى عنوانك في إنجلترا. 
    _إنني أقيم في ((سونيلي دين)). 
    وكنت أعلم أن سونيلي هي أبعد ضواحي لندن ، وبها ثلاث ساحات كبيرة للعب الجولف ،يختلف إليها رجال المال والأعمال لممارسة هوايتهم المفضلة . 
    وإستطردت صوفنيا وهي مستغرقة في التفكير . 
    _..في بيت صغير مشوه.. 
    ولاحظت دهشتي فقالت تردد أغنية معروفة من أغنيات الأطفال . 
    _ ((..وكان ثلاثتهم يعيشون في بيت صغير مشوه..)). 
    هذا البيت الصغير كله أبراج ..ونحن جميعآ نقيم فيه.. 
    _هل لك أسرة كبيرة ؟ 
    _كبيرة !! إنها تتألف من أخ وأخت وأب وأم وعم وزوجة عم ،وجد ..وزوجته ،وشقيقة للجدة . 
    فصحت مبهوتآ .. 
    _يا إلهي !! 
    فضحكت وقالت :والجميع يعيشون في كنف الجد ..وهو رجل في الثمانين من عمره لا يزيد طوله على مائة وخمسين سنتيمتر ..ولكنه رجل يتضاءل أمامه كل الرجال . 
    _لا بد أنه له شخصية قوية. 
    _نعم ..إنه يوناني من أزمير ودعى أرستيد ليونيدس . 
    ثم غمزت بعينها وإستطردت قائلة :وهو واسع الثراء . 
    _وهل سيكون في الدنيا أثرياء بعد هذه الحرب . 
    _إن جدي ثري وسيظل ثريآ مهما وضعوا من قيود على رؤوس الأموال .إنه يعرف كيف يقلم أظافر من يحاول أن يقلم أظافره . 
    وصمتت قليلآ ثم أردفت قائلة : 
    _إنني أتساءل ..ترى هل ستحبه !! 
    _وهل تحبينه أنت ؟! 
    _أكثر من أي إنسان آخر في هذه الدنيا * 
    هذه هي الحلقة الأول من الرواية رجاءآ ترك تعليق حتى أشعر بمتابعتكم لي وحتى لا أمل من الكتابة >>الحلقة القادمة إفتراق ولقاء

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 27 أبريل 2024, 20:58