الاستثمار في العاصمة الإدارية
يعد المجال العقاري من أكبر المجالات الاستثمارية نجاحًا حول العالم، وفي مصر يزدهر هذا المجال لعدد كبير من الأسباب، حيث يعد السوق المصري أقل مخاطرة من الأسواق العالمية، لأنه يتمتع باستقلالية عن بقية القطاعات، وحتى نتحدث عن الاستثمار في العاصمة الإدارية الجديدة، سنتعرف خلال هذا الموضوع لماذا العاصمة الجديدة هي مستقبل الاستثمار في منقطة الشرق الأوسط!
العاصمة الإدارية ليست مدينة سكنية بل عاصمة متكاملة
العاصمة الإدارية الجديدة ليست مدينة سكنية ضخمة، ولكنها عاصمة جديدة كاملة يتم بناؤها حتى تكون موازية للقاهرة عاصمة مصر العريقة على مدار السنين. لكن العاصمة الجديدة ستكون أكثر تطورًا باستخدام تكنولوجيا دول العالم الأول، لهذا سيكون الاستثمار في العاصمة الإدارية هو ما يشغل رواد الأعمال والمستثمرين في مصر وخارجها.
حيث ستنتقل الحكومة وكافة الوزارات والسفارات للعاصمة الجديدة، وستضم كذلك مقر القصر الرئاسي، بجانب المشروعات الإدارية والتجارية والطبية والسكنية وغيرها من المشروعات الاستثمارية، كل ذلك يجعل من الاستثمار في العاصمة الإدارية ضرورة لكل من يرغب في مواكبة العصر وتجربة حياة جديدة في العاصمة الإدارية.
مستويات تنافسية الاستثمار العالية
تتبع الشركات العقارية وشركات الإنشاءات نهجًا يحدده جهاز العاصمة الإدارية، يُلزم ذلك النهج الشركات تطوير مشروعاتها بأحدث المعايير العالمية، هذا لمواكبة العصرية واللحاق بالتطورات العالمية، وأيضًا لخلق مدينة منسقة مستدامة تجذب الاستثمارات من كل مكان.
هذه المعايير تدفع الشركات لإضافة المزيد، والتسابق لتقديم مميزات أفضل، ما يزيد من سقف التطورات، ويساعد في خلق بيئة تنافسية تقدم كل ما هو جديد وفقًا للمعايير التقدمية، ويساهم ذلك في خدمة الاستثمار في العاصمة الإدارية بشكل ملحوظ، ويظهر ذلك أيضًا على القيمة المادية من حيث أسعار الوحدات التجارية والإدارية والطبية والشقق، حيث تقوم الشركات بالتخلي عن جزء من الأرباح للتصدر على بعضها، ما يخدم المستثمرين بشكل كبير.
العاصمة الإدارية عاصمة السياحة الجديدة
تستهدف العاصمة الإدارية الجديدة جميع العناصر المطلوبة لبناء جمهورية جديدة متطورة من كافة النواحي، ولتكون وجهة سياحية تضاهي بقية محافظات مصر، وعلى الرغم من صعوبة ذلك، كون مدن مثل القاهرة والجيزة يمثلان الحضارة والتاريخ، فالعاصمة الإدارية الجديدة على ناحية أخرى تمثل التطور التكنولوجي وعصرية الدولة المصرية، ما يضمن جذب المستثمرين خاصة المهتمين بمواكبة التطور.
وقد تم العمل على ذلك ببناء أطول برج بإفريقيا، البرج الأيقوني بطول يقارب الـ400 متر، ووصلت تكلفة البرج 3 بليون دولار أمريكي، وأيضًا تنفيذ النهر الأخضر موازيًا لنهر النيل بمساحة 1000 فدان، بجانب الحديقة المركزية التي تزيد مساحتها عن 1000 فدان أيضًا، علاوة على المسارح والمطاعم والكافيهات والبحيرات وعدد كبير من الأنشطة الترفيهية للسياح، مع توفير نظم نقل وتواصل متطورة.
يوجد كذلك مطار العاصمة الإدارية الذي يسهل على السياح الذهاب والإياب، كما خصصت الدولة حي كامل للسفارات بالعاصمة الجديدة، لتجمع لأول مرة جميع السفارات في مكان واحد، كل ذلك سيوفر فرصة رائعة للجميع لرؤية العاصمة الجديدة وترويجها على مستوى عالمي، كما يجب أن نذكر منطقة الداون تاون التي تضم أكبر عدد من المشروعات التجارية في مصر.
عاصمة الأرقام القياسية
كما تعرفنا سابقًا تضم العاصمة الإدارية البرج الأيقوني، وهو البرج الأعلى بالقارية الإفريقية، كما ستضم العاصمة الجديدة أكبر منطقة أبراج داخل الجمهورية المصرية، بالإضافة لذلك، ستضم أطول ساري علم بطول 185 متر في العالم. وسيكون النهر الأخضر أكبر متنزه في الشرق الأوسط.
تضم أيضًا العاصمة مسجد الفتاح العليم الذي يعد أكبر صرح ديني بالشرق الأوسط، حيث يقع على مساحة 106 فدان، ويتسع لحوالي 17 ألف مصلي، وأيضًا نجد كاتدرائية ميلاد المسيح التي تعد من حيث الحجم والسعة الأكبر في منطقة الشرق الأوسط وتتسع لأكثر من 8 آلاف شخص. كل ذلك يعكس توجه الحكومة المصرية في توفير كافة العناصر الاستثمارية التي تجذب المستثمرين من محليًا وخارجيًا.