الجرثومة الحلزونية (بالإنجليزية:Helicobacter pylori) هي بكتيريا ذات شكل حلزوني، تُصيب ما يزيد على 30***1642; من سكّان العالم، وفي بعض البلدان تُصيب أكثر من 50***1642; من السكان، وبالتالي، هي واحدة من الالتهابات البكتيرية الأكثر شيوعاً التي عرفتها البشرية، فبين عامي 1979-1982، قام الطبيبان الأستراليّان د.روبن وارن -أخصائي علم الأمراض-، ود.باري مارشال-أخصائي أمراض القناة الهضمية- باكتشاف البكتيريا الحلزونيّة، واقترحا وجود صلة بينها وبين قرحة المعدة، ومنذ ذلك الاكتشاف أعلنت مُنظمة الصحة العالمية أن هذه البكتيريا تُصنّف من الفئة الأولى المُسرطنة (أي أن هذه البكتيريا تُنتِج السرطان)، بحيث تغزو بطانة الغشاء المُخاطيّ للمعدة، فتسبّب ما يصل إلى 95***1642; من قرح الإثني عشر، و75% من قرح المعدة، كما تمّ الربط بينها وبين سرطان المعدة
رغم تعدد الطرق الطبيعية لعلاج الجرثومة الحلزونية البوابية#Helicobacter_Pylori لا بد من العلاج الدوائي في حالات العدوى الشديدة و حتى المتوسطة نظرا ً لخطورة هذه الجرثومة و كثرة اختلاطات الإصابة بها .. و حديثنا عن طرق العلاج الدوائي .. و لنترك الطرق الطبيعية إلى مقالة أخرى ..
تتمثل طرق العلاج الدوائية بأربع بروتوكولات :
• العلاج الثلاثي - الخيار الأول : أوميبرازول omeprazole و هو مضاد حموضة من مثبطات مضخة البروتون Proton pump inhibitors ، و من مضادات الحيوية أموكسيسيلين amoxicillin و كلاريثروميسين clarithromycin و يسمى هذا البروتوكول اختصاراً (OAC) و يعطى لمدة 10 أيام
• العلاج الثلاثي - الخيار الثاني : البزموت سبساليسيلات bismuth subsalicylate و هو مضاد حموضة ، و من مضادات الحيوية الميترونيدازول metronidazole و التتراسيكلين tetracycline و يسمى هذا البروتوكول اختصاراً (BMT) و يعطى لمدة 14 يومًا
• العلاج الثلاثي - الخيار الثالث : لانسوبرازول lansoprazole و هو من مثبطات مضخة البروتون ، و من مضادات الحيوية أموكسيسيلين amoxicillin و كلاريثروميسين clarithromycin و يسمى هذا البروتوكول اختصاراً (LAC) ، و تمت المصادقة عليه إما لمدة 10 أيام أو 14 يومًا من العلاج
• العلاج الرباعي : دواء من نوع مثبطات مضخة البروتون Proton pump inhibitors المذكورة مثل lansoprazole أو غيره ، البزموت bismuth و هو مضاد حموضة أيضاً ، من مضادات الحيوية التتراسيكلين tetracycline و الميترونيدازول metronidazole
لكن النقاط الهامة المفقودة للأسف في بروتوكولات العلاج الدوائي و التي يتبعها معظم الممارسين , هي إعادة بناء #ميكروبيوم_الأمعاء #Gut_microbiome من خلال تنمية البكتيريا الجيدة Good Bacteria عبر مكملات و لفترة كافية .. بالإضافة إلى مشكلة قمع حمض المعدة التي يترتب عليها الكثير من العواقب السيئة .. قد يكون لا بد مرحليا ً من كبح إفراز الحمض في المعدة في غير وقت الهضم ( و هذا ما يحدث بالفعل إبان الإصابة بالجرثومة الحلزونية ) و ذلك لمنع الحرقة و تخريش المريء الذي قد يسبب #دوالي_المريء #Esophageal_varices أو قد تتطور حالة تسمى #مريء_باريت #Barrett’s_esophagus حيث تصبح خلايا المريء مماثلة في بنيتها لخلايا الأمعاء .. و قد تصل أضرار الارتداد المعدي المريئي إلى #سرطان_المريء_الغدي #Esophageal_Adenocarcinoma .. و نقول مع التأكيد مرحليا ً ريثما يعالج سبب الارتداد المعدي المريئي .. لأن قمع حمض المعدة على المدى الطويل على درجة عالية من الخطورة .. و لنا حديث لاحق عن عواقب قمع حمض المعدة عن طريق مثبطات مضخة البروتون Proton Pump Inhibitors المذكورة أو غيرها من مضادات الحموضة فني مضخات و كذلك حديث آخر عن طرق منع ارتداد الحموضة دون قمع إفراز حمض من المعدة لمنع أذية الحمض للمريء و ذلك عبر*طرق*طبيعية*....
لا يوجد حالياً أي تعليق