الأريثريول Erythritol هل هو بديل آمن للسكر ؟
يعتبر الإريثريتول أحد أبرز المحليات الطبيعية الخالية من السعرات الحرارية و التي أصبحت شائعة و هو يعطي حوالي 60-80 % من التحلية التي يعطيها سكر المائدة
يختار العديد من الأشخاص الإريثريتول لأنه يمكن أن يقلل لديهم الكمية المستهلكة من السكر و السعرات الحرارية .. و على صعيد التصنيع الغذائي نجد الإريثريتول Erythritol عادة كمكون في الأطعمة منخفضة السكر low-sugar و الخالية من السكر sugar-free
و لا يستطيع الجسم في الواقع تفكيك الإريثريتول إذ لا يتم استقلابه رغم امتصاصه بسرعة في الأمعاء الدقيقة و بالتالي هو خالٍ من السعرات الحرارية و يسوق على هذا الأساس تحت أسماء تجارية عديدة منها Zsweet و Swerve و هو معتمد على أنه من مصدر غير معدل وراثيًا non-GMO و يتم تصنيعه في فرنسا و كذلك معترف به على أنه آمن من قبل إدارة الأغذية و الأدوية (FDA) الأمر.يكية
يوجد الإريثريتول بشكل طبيعي بكميات قليلة في بعض الفواكه كالبطيخ و الإجاص و العنب كما يوجد في بعض الأطعمة المخمرة كالجبن و النبيذ و البيرة و الساكي Sake ( نبيذ الأرز الياباني ) ..
و الإريثريتول هو من أنواع سكاكر الكحول الطبيعية ( أو كحول السكر sugar alcohols ) و التي تشمل أيضاً السوربيتول / الجلوكيتول sorbitol/glucitol ، اللاكتيتول lactitol ، الأيزومالت isomalt ، المالتيتول maltitol ، المانيتول mannitol ، الجليسيرول / الجليسيرين glycerol/glycerin و الإكزيليتول xylitol
لكن النوع من الإريثريتول الذي قد تتم إضافته إلى الأطعمة و المشروبات كثيراً ما يكون مصنعاً من نشاء الذرة المعدلة وراثيًا GMO عن طريق أخذ الجلوكوز منها ثم تخميره بخميرة تسمى Moniliella pollinis .. و عندما نختار الإريثريتول ليس ما يهمنا طريقة تخميره , بل يهمنا أن يشار بوضوح على نشرته إلى أنه غير معدل وراثياً non-GMO
فما المشكلة إذا كان الإريثريتول ( أو غيره ) معدلاً وراثياً ؟
يشير مصطلح GMO المختصر من Genetically Modified Organisms أي الكائنات المعدلة وراثياً التي تعرفها منظمة الصحة العالمية بأنها " أطعمة مشتقة من كائنات تم تعديل مادتها الوراثية (DNA) بطريقة لا توجد بشكل طبيعي ، على سبيل المثال من خلال إدخال جين من كائن حي مختلف "
و قد ربطت الدراسات التي أجريت على الحيوانات بين استهلاك الكائنات المعدلة وراثيًا GMOs و بين العقم و مشاكل المناعة و تسريع الشيخوخة و عدم انتظام الإنسولين و التغيرات في الأعضاء الرئيسية و الجهاز الهضمي و غير ذلك ..
إلى جانب احتمال كونه من مصدر معدل وراثياً , هناك محاذير إضافية علينا مراعاتها إذا أردنا اختيار الإريثريتول أو تناول منتجات تحتوي عليه منها :
1- احتمال وجود محليات صناعية Artificial Sweeteners في المنتج إلى جانب الأريثريتول و هذا شائع , لأنه بمفرده ليس قوي التحلية كالسكر .. فكثيراً ما يتم دمجه مع الأسبارتام Aspartame الذي تترتب على استعماله أضرار كثيرة تحدثنا عنها سابقاً ..
2- مشاكل الجهاز الهضمي : من المعروف أن سكاكر الكحول Sugar alcohols ( و منها الإريثريتول ) تسبب مشاكل في الجهاز الهضمي كالإسهال عند تناولها بكميات كبيرة .. فيمكن أن يجذب الإريثريتول غير الممتص الماء من جدار الأمعاء فيسبب الإسهال , و هذا الاحتمال يزداد عند تناول الإريثريتول مع الفركتوز .. في الحقيقة الإسهال غير ضار بالجوهر , لكن تكراره قد يؤدي إلى التجفاف Dehydration و اختلال توازن الكهارل electrolyte imbalances و سوء التغذية ..
و الكمية الآمنة من الإريثريتول هي أقل من 50 غرام في اليوم , و فوق هذه الكمية يزداد احتمال حدوث النفخة و الغازات و آلام المعدة و الإسهال .. و تظهر الأبحاث عادةً أن ما يصل إلى 0.18-0,20 جرام من الإريثريتول لكل كيلوغرام من وزن الجسم جيد التحمل و آمن لمعظم الناس فيجب ألا يتم تجاوز تناول هذا المقدار
3- ردود الفعل التحسسية Allergic Reactions :
على الرغم من ندرتها الشديدة يمكن أن يتسبب الإريثريتول في تفاعلات حساسية الجلد لبعض الأشخاص .. توضح دراسة نُشرت في عام 2000 في مجلة الأمراض الجلدية Journal of Dermatology كيف يمكن أن تسبب المشروبات التي تحتوي على الإريثريتول تفاعلًا شديدًا تحسسياً للجلد .. كالاندفاعات الجلدية و البثرات و الشري Hives
بالمقابل , هناك فوائد محتملة لسكر الإريثريتول إلى جانب الحد من السعرات الحرارية :
إذ يدعي بعض العلماء أن الإريثريتول قد يوفر خواص مضادة للأكسدة antioxidant لمن يتناوله , و يستندون في ذلك إلى دراسة على فئران مصابة بداء السكري ظهر فيها للإريثريتول مفعول مضاد للأكسدة لمحاربة الجذور الحرة ، و قالوا أنه يمكن أن يوفر الحماية من تلف الأوعية الشموية الناجم عن ارتفاع السكر في الدم hyperglycemia-induced vascular damage
كما تشير دراسات إلى أن الإريثريتول يمكن أن يؤثر على إفراز هرمونات معينة في القناة الهضمية فيبطئ إفراغ المعدة و هذا ( قد ) يساعد على تجنب طلب الطعام فني سخانات مركزية لكن السند العلمي لهذه التجارب ضعيف
يفضل العديد من الأشخاص بديل السكر لمرضى السكري كونه لا يرفع مستوى الغلوكوز في الدم، لكن هل يمكن أن يكون له أضرار مخفية؟
إليك أبرز المعلومات عن بديل السكر لمرضى السكري وغيرهم من الفئات التي تفضله على سكر المائدة.
بديل السكر لمرضى السكري
تسمى أيضًا بالمحليات الصناعية أو المحليات عالية الكثافة أو المحليات غير المغذية، على الرغم من كونها أكثر حلاوة بأضعاف من سكر المائدة، إلا انه يحتوي على عدد قليل من السعرات ولا يرفع مستوى السكر في الدم.
تدخل هذه المحليات في العديد من الأطعمة والمشروبات مثل المخبوزات والمشروبات الغازية والمعلبات، والحلويات، ومنتجات الألبان، ويتم تسوقيها على أنها منتجات خالية من السكر أو منتجات مناسبة للحمية الغذائية.
أضرار بديل السكر
هناك العديد من الأضرار المحتملة لبدائل السكر، إليك أهم بدائل السكر الموجودة في السوق والمخاطر المحتملة لها:
1. السكرين
يعد بديل السكر لمرضى السكري وغيرهم من الفئات مثل الذين يتبعون حمية غذائية، فهو معدوم السعرات الحراية، وحلاوته تعادل 200 إلى 700 ضعف حلاوة سكر المائدة.
هناك جدل حاصل حول تصنيف هذه المادة ضمن المواد المسرطنة فقد تم ربطها بالتسبب بسرطان المثانة لكن لا يوجد أدلة كافية تثبت ذلك، يٌعتقد أن وجود السكرين في تركيبات الحليب للرضع حيث يُمكن أن يرتبط بالتهيج وضعف العضلات، كما يمكن أن يكون خطر على الأشخاص الذين يعانن من حساسية السلفا.
2. السكرالوز (Sucralose)
لا يحتوي على سعرات حرارية، وحلاوته تعادل 600 ضعف حلاوة سكر المائدة، تأتي المخاوف جراء احتوائه على عنصر الكلور الذي يسبب السرطان، تم ربطه كذلك بالعديد من الأعراض مثل الصداع، والخفقان، وألم في الصدر، والتهيج الجلدي، وتغيرات المزاج، وغيرها.
يُمكن أن يوجد السكرالوز بمفرده أو في مركب السبلندا والذي يحتوي على العنب والمالتودكسترين ممّا يُضيف لهذا البديل سعرات حرارية قد تعد مشكلة لمن يرغبون في نقصان الوزن.
3. أسيسولفام البوتاسيوم (Acesulfame potassium)
من أقدم المحليات الصناعية وأكثرها استخدامًًا، يرمز إليها أحيانًا E950، لا يضيف سعرات حرارية وحلاوته تعادل 200 ضعف حلاوة سكر المائدة، يوجد في المشروبات الغازية والعصائر والمنتجات الألبان، والعلكة، والبوظة، وغسول الفم، ومعجون الأسنان وغيرها.
يُعتقد أنها تفتح الشهية وتزيد من خطر السمنة، كما من الممكن أن تؤثر على مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري، كم يتم ربطه بالتسبب في مرض السرطان لاحتوائه على المادة المسرطة الميثيلين كلورايد.
4. الأسبارتام
يحتوي على 4 سعرات حرارية فقط، وتعادل حلاوته 200 ضعف حلاوة سكر المائدة، لا يُناسب مرضى بيلة الفينيل كيتون، ويُعتقد أنه يزيد من الشهية، ويرتبط
بعدم تحمل الجلوكوز لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة، وعلى الرغم من عدم وجود أدلة كافية إلأ أنه تم ربطه بـأمراض خطيرة، مثل:
فرط الحركة ونقص الانتباه.
الذئبة الحمامية.
الاكتئاب.
التشنجات.
السرطان.
التصلب المتعدد.
5. عشبة الستيفيا
يُستخدم في العديد من الحالات الطبية فهو بديل السكر لمرضى السكري ومرضى الضغط لاحتوائه على مادة الستيفيوسيد والتي يٌعتقد أنها تقلل السكر في الدم وتخفض من ضغطه.
لكن هناك تحذيرات أيضًا من خطر انخفاض السكر أو ضغط الدم بشكل كبير نوعًا ما، لذا يجب مراقبة السكر والضغط واستشارة الطبيب حول ملائمته لحالتك الصحية.
قد يرتبط بديل السكر عشبة الستيفيا بأعراض جانبية مثل الانتفاخ، الدوخة، الغثيان، آالام العضلات، والخدر، وقد يسبب تحسس لدى بعض الأشخاص خصوصًا من يعانون من تحسس اتجاه عشبة الرجيد والأقحوان والنباتات ذات الصلة.
لا يوجد حالياً أي تعليق