منتديات عقيل عطارد

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تحتوي على معلومات فضائية وفلكية ودراسات عن المجموعة الشمسية والأجرام السماوية والمجرات وكل الذي في الكون من علم الفلك وريادة الفضاء .


    الحلقة 21 الموت بالسم

    master
    master
    مدير عام
    مدير عام


    الإقامة : السودان
    الجنس : ذكر
    عدد المشاركات : 609
    كوكب مفضل :
    • عطارد
    • الزهرة
    • القمر
    • الأرض
    • المريخ
    • المشتري
    • زحل
    • أورانوس
    • نبتون
    • بلوتو
    • ترانس بلوتو

    الرصيد : 259748
    السمعة : 0
    تاريخ الإنضمام : 15/01/2016
    أكلات مفضلة : كل ما لذ وطاب ¤ _ ¤
    رأي العضو عن المنتدى : هايل

    الحلقة 21 الموت بالسم Empty الحلقة 21 الموت بالسم

    مُساهمة من طرف master الإثنين 21 نوفمبر 2016, 14:04

    أحسست وأنا في السيارة التي أقلتني مع المفتش تافرنر إلى البيت المشئوم بنفس الكابوس الذي رزح على صدري في رحلة مماثلة قمنا بها من قبل .


    ووجدت أنني أردد بين الفنية والفنية بغير وعي:
    _إن القاتل ليس لورانس أو بريندا .
    والواقع أنني لم أقتنع بصحة إتهامهما ،إنما تظاهرت الإقتناع تجنبا للخوض في إحتمالات أخرى .
    كنت أعلم أن بريندا بطبيعة تكوينها ومزاجها الخامل وولعها بالترف والإسترخاء والحياة السهلة لا يمكن أن تتورط في مغامرة غرامية من العنف بحيث تد فعها إلى إرتكاب جريمة قتل ..وأن لورانس من الطراز الذي يؤثر الحياة في الأحلام والخيالات على معالجة الأمور بالعنف والجريمة.كل ما هناك أنهما وقعا في فخ فجن جنونهما ذعرآ ولم يعرفا كيف يخرجان ..ومن المحقق أن بريندا تخلصت من الرسائل التي تلقتها من لورانس لأن أحدآ لم يعثر عليها .
    أما لورانس فكان من الغباء بحيث إحتفظ برسائلها إليه ..كذلك لم يكن مما يتفق مع تكوين لورانس وعقليته ومزاجه الشعري أن يدبر ذلك الفخ للقضاء على جوزيفين.إن الذي دبر الفخ لا يزال حرآ طليقآ .
    إستقبلنا في البيت شرطي لا أعرفه ،إنتحى بتافرنر ناحية وراح يتحدث إليه،أما أنا فقد لفت نظري وجود حقائب تدل على أن هناك من يعتزم الرحيل،وعندما هممت بفحصها،أقبلت علي كليمنسي وهي تقول :
    _إنك جئت في الوقت المناسب يا تشارلس لكي نودعك .
    _هل إعتزمت الرحيل ؟
    _نعم ..سأرحل مع روجر وسنقضي هذه الليلة في أحد فنادق لندن وغدآ نستقل إحدى الطائرات .
    كانت تبتسم ،ولكني رأيت في عينها نظرة قلق.
    قلت لها :مستحيل أن ترحلا اليوم.
    _لماذا ؟
    _توجد بالبيت إمرأة قتيل .
    _لا شأن لنا بموت ناني .
    _ربما ..ومع ذلك .
    _لماذا تقول " ربما " .لقد كنت مع روجر في شقتنا لإعداد حقائبنا ،ولم نغادرها طيلة الوقت الذي كان فيه قدح " الكاكاو " على مائدة الطعام .
    _هل تستطيعين إثبات ذلك ؟
    _ألا تكفي أقوالي وأقوال روجر ؟
    _كلا..لا تنسى أنكما زوجان.
    _هذا سخف يا تشارلس..إنني وروجر في طريقنا إلى حياة جديدة فأية مصلحة لنا في قتل إمرأة طيبة مسكينة مثل ناني .
    _ربما لم تكن هي المقصودة.
    _وأية مصلحة لنا في قتل طفلة؟
    _هذا يتوقف على الطفلة .
    _ماذا تعني؟
    _إن جوزيفين ليست طفلة عادية..فهي تعرف أشياء كثيرة عن كل إنسان في هذا البيت ،وربما.
    ولم أتم عبارتي ،فقد رأيت جوزيفين مقبلة نحونا وهي تقضم تفاحة وعيناها تتألقان فوق وجنتيها الموردتين ..
    قالت تحدثنا :لقد ماتت "ناني"؟بالسم..تمامآ مثل جدي أنه أمر مثير أليس كذلك ؟
    فقلت لها بجفاء :ألست آسفة على " ناني "؟أما كنت تحبينها؟
    _كلا ..فكثيرآ ما كانت تعنفني ..
    _ألا يوجد من تحبينه يا جوزيفين؟
    فأجابت وهي تنظر إلى كليمنسي من ركن عينها :
    _أنا أحب أديث..وكان من الممكن أن أحب أوستاش لو أنه إهتم معي بالكشف عن المجرم الذي فعل كل هذا..
    _من الخير لك أن تكفي عن البحث يا جوزيفين..فذلك خطر.
    _لم أعد بحاجة إلى البحث..فقد عرفت كل شيء.
    حينئذ سمعت آهة عميقة،فرفعت رأسي ،ورأيت أديث تهبط السلم وعيناها لا تتحولان عنها ،
    قلت وأنا أمسك بساعد جوزيفين:
    _ تعالي يا جوزيفين.أريد أن أتحدث إليك..
    وإقتدتها إلى غرفة صغيرة غير مطروقة،وأغلقت الباب وطلبت إليها أن تجلس ثم جلست أمامها وقلت لها:
    _في إستطاعتنا الآن أن نتفاهم يا جوزيفين،فحدثيني :
    _ماذا تعرفين ؟
    _أعرف أشياء كثيرة .
    _هل تعرفين من وضع السم في قدح الكاكاو ؟قأومأت برأسها علامة الإيجاب.
    _وتعرفين من حاول قتلك في غرفة المهملات؟
    فهزت رأسها مرة أخرى.
    _إذن يجب أن تصارحيني بكل ما تعرفين .وفورآ.
    _كلا .
    _إن من واجبك أن تضعي كل معلوماتك بين أيدي رجال البوليس.
    _رجال البوليس مغفلون،ولن أقول لهم شيئآ ،لقد توهموا أن بريندا ولورانس هما القاتلان ..ولكني لم أكن مغفلة مثلهم..كنت أعلم أن بريندا ولورانس بريئان .
    _جوزيفين،إنني أعترف لك بالذكاء؛ولكن ما قيمة هذا الذكاء إذا لم تستمتعي بلذة إنتصاراتك؟ألا تعلمين أيتها الحمقاء الصغيرة،أن حياتك ستظل دائمآ في خطر طالما تحتفظين لنفسك بالأسرار التي تعرفينها؟
     _ _ أعلم ذلك جيدآ.
    _إذن ستقولين لي ما تعرفين..ولو إضطررت في سبيل ذلك إلى إستخدام العنف .
    _في إستطاعتي دائمآ أن أكذب.
    .. أعلم ذلك..ولكن ماذا تفيدين من الكذب؟.وإلى متى تريدين الإحتفاظ بمعلوماتك ؟
    _أنت لا تفهم ... . فإنه من المحتمل جدآ ألا أتكلم أبدآ.ربما لأنني أحب المجرم أو لأنني أعطف عليه..هل فـﮩًـمت ؟
    وصمتت لحظة .كأنما لتمنحني فرصة لإستيعاب وجهة نظرها،ثم إستطردت قائلة :
    _على أنني متى قررت الكلام فسوف أفعل ذلك طبقآ للأصول،فأدعو إلى إجتماع حافل في قاعة فسيحة،وأحكي كل شيء ،ثم أشير إلى القاتل وأصيح به :أنت القاتل ..

    ( .. منتديات عقيل عطارد .. )
    _ومدت أصبع الإتهام في اللحظة التي دخلت فيها أديث دي هافيلاند .
    وصعدت أديث الطفلة بعينيها ثم قالت لها أنها ستخرج معها إلى نزهة بالسيارة.وفهمت من نظرتها إلى أنها تفعل ذلك كوسيلة لتأمين سلامة الطفلة خلال الساعتين القادمتين.
    وإبتسمت جوزيفين ورحبت بالنزـﮩًـة المرتقبة فقالت أديث:
    _صففي شعرك وأحضري قبعتك ومعطفك فإن الجو يميل إلى البرودة.هل لل أن ترافقها إلى غرفتها يا تشارلس ريثما أكتب رسالتين صغيرتين ؟؟
    فإصطحبت جوزيفين إلى غرفتـﮩًـا وكان في نيتي أن أفعل ذلك حتى ولو لم تطلبه أديث..فقد كنت أشعر بأن الطفلة تواجه خطرآ لا شك فيه .
    وساعدت جوزيفين في تصفيف شعرها ،وكنت أضع اللمسات الأخيرة في زينتها حين دخلت صوفيا وأدهشها ما رأت فهتفت :
    _أنت هنا يا تشارلس؟؟ لم أكن أعلم أنك أصبحت " وصيفة ".
    وراعني شحوبها ..والهالة السوداء التي تحت عينيها .
    وذهبنا إلى أديث وكانت قد فرغت لتوها من رسالتها الثانية فنهضت وهي تقول :
    _هيا بنا يا جوزيفين..لقد أمرت " إيفانز "بإعداد السيارت الفورد السوداء.
    وإجتزنا البهو،وكانت الحقائب لا تزال في مكانها ،فوقفت أديث بالباب ،ونظرت إلى السماء وقالت :
    _إن الجو صحو ..والنسيم بارد ولكنه منعش .
    ثم تحولت إلى صوفيا وقبلتـﮩًـا وقالت:
    _إلى اللقاء ياعزيزتي !!..لا تجهدي نفسك فهناك أشياء لا مفر منها ويجب مواجهتها .
    وكانت السيارة تنتظر بالباب ،فإحتلت أديث مكانها أمام عجلة القيادة..وجلست جوزيفين بجوارها ولوحت لنا أديث وجوزيفين بأيديهما مودعتين ..وتحركت السيارة .
    قلت أحدث صوفيا:
    _لقد أحسنت أديث دبإبعاد جوزيفين عن البيت..ولكني مازلت مقتنعآ بضرورة إرغام هذه الطفلة على الإفضاء بكل ما تفعله _من المحتمل أنها لا تعرف شيئآ على الإطلاق إنها مغرورة،وتحب أن تضفي على نفسها شيئآ من الأهمية .
    _هل عرفتم نوع المادة السامة التي وضعت في القدح  ،،
    _المعتقد أنها مادة " الديجتالين " التي تتناولها أديث كعلاج لقلبها .
    كانت بغرفتها زجاجة مليئة بالأقراص وقد وجدت فارغة .
    _كان يجب عليها أن تضعها في مكان محكم .
    _ذلك ما فعلته ..ولكن لم يكن من العسير العثور على المفتاح *

    >>إلى الحلقة المثيرة22 " اليوم قتلت جدي "...

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء 05 نوفمبر 2024, 21:43