وكنا وقتئذ في الحديقة ،فتأبطت ساعدها وعدت معها إلى البيت ،حيث تناولنا الشاي وجلسنا ننتظر .
ومرت ساعة أخرى ..وبدأ القلق يفرى أعصابنا .وكان تافرنر لا يزال بالبيت ،فحدثته عما يساورنا من قلق أديث وجوزيفين ...فأجرى بعض الإتصالات التليفونية وأصدر بعض التعليمات ..وقال لي أنه سيخطرني حالمآ يتلقى نبأ عنها .
وعدت إلى قاعة الإستقبال،ووجدت صوفيا في حالة يرثي لها من القلق .
قالت حالما أبصرت بي :
_لا بد أنه قد حدث لهما حادث يا تشارلس ..أنا واثقة من ذلك .
فضحك أوستاش وقال :
_لماذا القلق ؟؟لا شك أنهما ذهبتا إلى السينما.
وخرج وهو لا يزال يضحك .
وحوالي الساعة السادسة ،جاء تافرنر ووجهه ينم عن النبأ الذي يحمله .
ونظرت إليه صوفيا..وحبست أنفاسها .
قال :
_يؤسفني أن أحمل إليكم أنباء سيئة .لقد أذعت نداء بالراديو ..فأبلغنا أحد شرطة المرور أنه رأى السيارة تنحرف عن الطريق العام بالقرب من "فلاكسبور" وتسير نحو الغابة .
_في الطريق إلى المحاجر ؟
_نعم ..
وصمت قليلآ ثم قال :
وقد وجدت السيارة مقلوبة في أحد المحاجر ..وبداخلها حثتان ..وقد يخفف من وقع الكارثة أن تعلموا أنهما توفيتا فور إنقلاب السيارة .وعندئذ سمعنا صرخة مدوية :
_جوزيفين !!
كانت ماجدا بالباب وقد سمعت النبأ .
صرخت مرة أخرى:
جوزيفين ..إبنتي العزيزة !!
فأسرعت صوفيا إلى أمها وإحتضنتها ..وضمتها إلى صدرها ..وتذكرت في هذه اللحظة أمرآ .
تذكرت أن أديث دي هافيلاند كتبت رسالتين ..وأن الرسالتين كانتا في يدها عندما إجتازت البهو..ولكني لم أرهما عندما ركبت السيارة.
أسرعت إلى البهو ..ولم تمض لحظات حتى عثرت بالرسالتين خلف آنية للزهور فوق المدفأة .
كانت إحدى الرسالتين تحمل إسم المفتش تافرنر ..وكان تافرنر قد تبعني فأعطيته الرسالة ففضها وقرأ بصوت مسموع :
" أعتقد أن هذه الرسالة سوف تقرأ بعد موتي ..
" لست أريد الخوض في التفصيلات .ولكني أعلن بإيجاز مسئوليتي عن موت أرستيد ليونيدس ،وجانيت رو المشهورة بناني ..وأقرر أن بريندا ليونيدس ولورانس براون بريئان مما نسب إليهما ..وسوف يؤكد الدكتور مايكل شافاس الطبيب بشارع هارلي أنني مصابة بسرطان الحلق وأن موتي محقق بعد بضعة شهور ولذلك قررت ألا أرحل بالطريقة التي إخترتها دون أن أوفر على شخصين بريئين محنة محاكمتهما لجريمة لم يرتكباها .." .
أديث دي هافيلاند
(منتديات عقيل عطارد)
*** ***
سمعت صوفيا نص الرسالة كما سمعته وهتفت وهي لا تكاد تصدق أذنيها :
_الخالة أديث ..
ثم نطقت على الفور بالسؤال الذي كان يتحير على شفتي إذ قالت :
_وجوزيفين ..ما ذنبها ؟ هاه لماذا إصطحبتها ؟
فقلت :
_نعم ..لماذا قتلتها ؟لماذا؟
ولكني كنت أعرف الجواب .
كانت الرسالة الثانية لا تزال في يدي ..وكانت أضخم من الأولى ..
وقد عرفت محتوياتها قبل أن أفضها .
عرفت أنها تحتوي على الدفتر الصغير الأسود ..دفتر جوزيفين . وأطلقت صوفيا من فوق كتفي لتقرأ معي السطر الأول في الدفتر :
" اليوم قتلت جدي ".. *
وداعآ ! و إلى الحلقة 23 الأخيرة
جوزيفين القاتلة !
ومرت ساعة أخرى ..وبدأ القلق يفرى أعصابنا .وكان تافرنر لا يزال بالبيت ،فحدثته عما يساورنا من قلق أديث وجوزيفين ...فأجرى بعض الإتصالات التليفونية وأصدر بعض التعليمات ..وقال لي أنه سيخطرني حالمآ يتلقى نبأ عنها .
وعدت إلى قاعة الإستقبال،ووجدت صوفيا في حالة يرثي لها من القلق .
قالت حالما أبصرت بي :
_لا بد أنه قد حدث لهما حادث يا تشارلس ..أنا واثقة من ذلك .
فضحك أوستاش وقال :
_لماذا القلق ؟؟لا شك أنهما ذهبتا إلى السينما.
وخرج وهو لا يزال يضحك .
وحوالي الساعة السادسة ،جاء تافرنر ووجهه ينم عن النبأ الذي يحمله .
ونظرت إليه صوفيا..وحبست أنفاسها .
قال :
_يؤسفني أن أحمل إليكم أنباء سيئة .لقد أذعت نداء بالراديو ..فأبلغنا أحد شرطة المرور أنه رأى السيارة تنحرف عن الطريق العام بالقرب من "فلاكسبور" وتسير نحو الغابة .
_في الطريق إلى المحاجر ؟
_نعم ..
وصمت قليلآ ثم قال :
وقد وجدت السيارة مقلوبة في أحد المحاجر ..وبداخلها حثتان ..وقد يخفف من وقع الكارثة أن تعلموا أنهما توفيتا فور إنقلاب السيارة .وعندئذ سمعنا صرخة مدوية :
_جوزيفين !!
كانت ماجدا بالباب وقد سمعت النبأ .
صرخت مرة أخرى:
جوزيفين ..إبنتي العزيزة !!
فأسرعت صوفيا إلى أمها وإحتضنتها ..وضمتها إلى صدرها ..وتذكرت في هذه اللحظة أمرآ .
تذكرت أن أديث دي هافيلاند كتبت رسالتين ..وأن الرسالتين كانتا في يدها عندما إجتازت البهو..ولكني لم أرهما عندما ركبت السيارة.
أسرعت إلى البهو ..ولم تمض لحظات حتى عثرت بالرسالتين خلف آنية للزهور فوق المدفأة .
كانت إحدى الرسالتين تحمل إسم المفتش تافرنر ..وكان تافرنر قد تبعني فأعطيته الرسالة ففضها وقرأ بصوت مسموع :
" أعتقد أن هذه الرسالة سوف تقرأ بعد موتي ..
" لست أريد الخوض في التفصيلات .ولكني أعلن بإيجاز مسئوليتي عن موت أرستيد ليونيدس ،وجانيت رو المشهورة بناني ..وأقرر أن بريندا ليونيدس ولورانس براون بريئان مما نسب إليهما ..وسوف يؤكد الدكتور مايكل شافاس الطبيب بشارع هارلي أنني مصابة بسرطان الحلق وأن موتي محقق بعد بضعة شهور ولذلك قررت ألا أرحل بالطريقة التي إخترتها دون أن أوفر على شخصين بريئين محنة محاكمتهما لجريمة لم يرتكباها .." .
أديث دي هافيلاند
(منتديات عقيل عطارد)
*** ***
سمعت صوفيا نص الرسالة كما سمعته وهتفت وهي لا تكاد تصدق أذنيها :
_الخالة أديث ..
ثم نطقت على الفور بالسؤال الذي كان يتحير على شفتي إذ قالت :
_وجوزيفين ..ما ذنبها ؟ هاه لماذا إصطحبتها ؟
فقلت :
_نعم ..لماذا قتلتها ؟لماذا؟
ولكني كنت أعرف الجواب .
كانت الرسالة الثانية لا تزال في يدي ..وكانت أضخم من الأولى ..
وقد عرفت محتوياتها قبل أن أفضها .
عرفت أنها تحتوي على الدفتر الصغير الأسود ..دفتر جوزيفين . وأطلقت صوفيا من فوق كتفي لتقرأ معي السطر الأول في الدفتر :
" اليوم قتلت جدي ".. *
وداعآ ! و إلى الحلقة 23 الأخيرة
جوزيفين القاتلة !
