قربت سلوى حصالتها من أذنها وهزتها عدة مرات ثم أعادتها إلى مكانها في غضب بعدما علمت من الرنين الذي أحدثته القطع النقدية ، أن المبلغ الذي أدخرته زهيد ولا يفي بحاجتها ، وكانت أختها سارة تراقبها في تعجب بعدما رأت أخاها محمد يحطم حصالته ، ويأخذ ما فيها ثم يغادر المنزل مسرعآ ، لم تعلم سارة ما الذي يجري بقيت تتساءل وتفكر ، وفجأة تبسمت وقالت تحدث نفسها : (( الآن إكتشفت سرهما الذي لا يريدان البوح به .. إنهما طفلان طيبان )) .
طلع الصباح وبدأت الحركة تدب في المنزل ، أفاقت سارة كعادتها ، وبعد أن إغتسلت وغيرت ملابسها خرجت إلى حديقة المنزل ، قطفت بعض الأزهار ، وضعتها في المزهرية ، ثم دخلت على أمها في المطبخ ، حيث كانت تعد فطور الصباح ، قدمت لها المزهرية ، وقبلتها قائلة (( صباح الورد والياسمين يا أغلى أم في الدنيا )) ، إبتسمت الأم وهي ترد عليها : ( صباح النور يا عزيزتي .. هيا الفطور جاهز ، نادي أخويك ) .
عندما إجتمعت العائلة حول المائدة ، بادر الأب أبناءه يسألهم : ( هل تعلمون أن اليوم هو عيد الأمهات ؟ ) رد محمد :
طبعآ وكيف لنا أن ننسى !
ثم قام وإنطلق مسرعآ وعاد وهو يحمل علبة صغيرة وضعها أمام أمه وقبلها من خدها وقال : كل عام أنت بخير يا أماه .
سلوى أيضآ إتجهت نحو أمها والسعادة بادية على وجهها إحتضنها طويلآ وناولتها الهدية التي إشترتها ، وقالت بعد أن عادت إلى مقعدها : ليتني أستطيع أن أقدم لك الشمس والقمر هدية .
كانت عينا الأم تشعان فرحآ وسرورآ وكان الأب يراقب ما يحدث بفخر كبير .
جاء دور سارة . . إقتربت من أمها وقبلت جبينها وقالت :
أطال الله عمريكما وأدام عليكما الصحة والعافية ، أنت وأبي .
سألها الأب في دهشة : ما بالك لم تحضري هدية أنت أيضآ ؟
أجابت سارة : إنكما بنعمة وجب أن أشكر الله عليها عند شروق الشمس وعند غروبها ، ليلآ ونهارآ ، ولا أستطيع أن أختزل حبي لكما في هدية تقدم مرة في السنة ، وليت كل الأيام تكون عيدآ للأم وللأب على حد سواء .
قالت الأم : صدقت سارة فهي تهديني باقة من الزهور كل صباح وأقول لكم جميعآ يا أبنائي لقد سعدت أيما السعادة بهداياكم وإن البر والطاعة هما أنفس ما يقدمه الأبناء للوالدين ، وأنتم دائمآ مطيعون بررة ، ما أسعدنا بكم .
إلتفت محمد إلى سارة وقال :
إن كنت لم تشتري شيئآ ، فلم حطمت حصالتك ؟
نظر الأب والأم إليها وكأنهما يحثانها على الإجابة ، أطرقت عبير للحظات وقالت :
عندما رأيت أختي سلوى حزينة لأنها لم تدخر ما يكفي ، أخذت كل مدخراتي ووضعتها في حصالتها لتتمكن من شراء الهدية التي تريد .
قال الأب :
أنا فخور بك يا سارة ، بل أنا فخورآ بكم جميعآ .
إحتضنت الأم أبناءها في فرح قائلة :
محبتكم لبعضكم وإيثار أحدكم أخاه على نفسه ، أعظم هدية تقدمونها لي ولأبيكم ، فلا غاية لنا في هذه الدنيا إلا أن نوفر لكم أسباب الحياة ، الكريمة لتنالوا النجاح الذي تستحقونه .
طلع الصباح وبدأت الحركة تدب في المنزل ، أفاقت سارة كعادتها ، وبعد أن إغتسلت وغيرت ملابسها خرجت إلى حديقة المنزل ، قطفت بعض الأزهار ، وضعتها في المزهرية ، ثم دخلت على أمها في المطبخ ، حيث كانت تعد فطور الصباح ، قدمت لها المزهرية ، وقبلتها قائلة (( صباح الورد والياسمين يا أغلى أم في الدنيا )) ، إبتسمت الأم وهي ترد عليها : ( صباح النور يا عزيزتي .. هيا الفطور جاهز ، نادي أخويك ) .
عندما إجتمعت العائلة حول المائدة ، بادر الأب أبناءه يسألهم : ( هل تعلمون أن اليوم هو عيد الأمهات ؟ ) رد محمد :
طبعآ وكيف لنا أن ننسى !
ثم قام وإنطلق مسرعآ وعاد وهو يحمل علبة صغيرة وضعها أمام أمه وقبلها من خدها وقال : كل عام أنت بخير يا أماه .
سلوى أيضآ إتجهت نحو أمها والسعادة بادية على وجهها إحتضنها طويلآ وناولتها الهدية التي إشترتها ، وقالت بعد أن عادت إلى مقعدها : ليتني أستطيع أن أقدم لك الشمس والقمر هدية .
كانت عينا الأم تشعان فرحآ وسرورآ وكان الأب يراقب ما يحدث بفخر كبير .
جاء دور سارة . . إقتربت من أمها وقبلت جبينها وقالت :
أطال الله عمريكما وأدام عليكما الصحة والعافية ، أنت وأبي .
سألها الأب في دهشة : ما بالك لم تحضري هدية أنت أيضآ ؟
أجابت سارة : إنكما بنعمة وجب أن أشكر الله عليها عند شروق الشمس وعند غروبها ، ليلآ ونهارآ ، ولا أستطيع أن أختزل حبي لكما في هدية تقدم مرة في السنة ، وليت كل الأيام تكون عيدآ للأم وللأب على حد سواء .
قالت الأم : صدقت سارة فهي تهديني باقة من الزهور كل صباح وأقول لكم جميعآ يا أبنائي لقد سعدت أيما السعادة بهداياكم وإن البر والطاعة هما أنفس ما يقدمه الأبناء للوالدين ، وأنتم دائمآ مطيعون بررة ، ما أسعدنا بكم .
إلتفت محمد إلى سارة وقال :
إن كنت لم تشتري شيئآ ، فلم حطمت حصالتك ؟
نظر الأب والأم إليها وكأنهما يحثانها على الإجابة ، أطرقت عبير للحظات وقالت :
عندما رأيت أختي سلوى حزينة لأنها لم تدخر ما يكفي ، أخذت كل مدخراتي ووضعتها في حصالتها لتتمكن من شراء الهدية التي تريد .
قال الأب :
أنا فخور بك يا سارة ، بل أنا فخورآ بكم جميعآ .
إحتضنت الأم أبناءها في فرح قائلة :
محبتكم لبعضكم وإيثار أحدكم أخاه على نفسه ، أعظم هدية تقدمونها لي ولأبيكم ، فلا غاية لنا في هذه الدنيا إلا أن نوفر لكم أسباب الحياة ، الكريمة لتنالوا النجاح الذي تستحقونه .