منتديات عقيل عطارد

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تحتوي على معلومات فضائية وفلكية ودراسات عن المجموعة الشمسية والأجرام السماوية والمجرات وكل الذي في الكون من علم الفلك وريادة الفضاء .


    سارة وعيد الأم

    master
    master
    مدير عام
    مدير عام


    الإقامة : السودان
    الجنس : ذكر
    عدد المشاركات : 609
    كوكب مفضل :
    • عطارد
    • الزهرة
    • القمر
    • الأرض
    • المريخ
    • المشتري
    • زحل
    • أورانوس
    • نبتون
    • بلوتو
    • ترانس بلوتو

    الرصيد : 259748
    السمعة : 0
    تاريخ الإنضمام : 15/01/2016
    أكلات مفضلة : كل ما لذ وطاب ¤ _ ¤
    رأي العضو عن المنتدى : هايل

    سارة وعيد الأم Empty سارة وعيد الأم

    مُساهمة من طرف master الثلاثاء 06 ديسمبر 2016, 00:08

    قربت سلوى حصالتها من أذنها وهزتها عدة مرات ثم أعادتها إلى مكانها في غضب بعدما علمت من الرنين الذي أحدثته القطع النقدية ، أن المبلغ الذي أدخرته زهيد ولا يفي بحاجتها ، وكانت أختها سارة تراقبها في تعجب بعدما رأت أخاها محمد يحطم حصالته ، ويأخذ ما فيها ثم يغادر المنزل مسرعآ ، لم تعلم سارة ما الذي يجري بقيت تتساءل وتفكر ، وفجأة تبسمت وقالت تحدث نفسها : (( الآن إكتشفت سرهما الذي لا يريدان البوح به .. إنهما طفلان طيبان )) .
    طلع الصباح وبدأت الحركة تدب في المنزل ، أفاقت سارة كعادتها ، وبعد أن إغتسلت وغيرت ملابسها خرجت إلى حديقة المنزل ، قطفت بعض الأزهار ، وضعتها في المزهرية ، ثم دخلت على أمها في المطبخ ، حيث كانت تعد فطور الصباح ، قدمت لها المزهرية ، وقبلتها قائلة (( صباح الورد والياسمين يا أغلى أم في الدنيا )) ، إبتسمت الأم وهي ترد عليها : ( صباح النور يا عزيزتي .. هيا الفطور جاهز ، نادي أخويك ) .
    عندما إجتمعت العائلة حول المائدة ، بادر الأب أبناءه يسألهم : ( هل تعلمون أن اليوم هو عيد الأمهات ؟ ) رد محمد :
    طبعآ وكيف لنا أن ننسى !
    ثم قام وإنطلق مسرعآ وعاد وهو يحمل علبة صغيرة وضعها أمام أمه وقبلها من خدها وقال : كل عام أنت بخير يا أماه .
    سلوى أيضآ إتجهت نحو أمها والسعادة بادية على وجهها إحتضنها طويلآ وناولتها الهدية التي إشترتها ، وقالت بعد أن عادت إلى مقعدها : ليتني أستطيع أن أقدم لك الشمس والقمر هدية .
    كانت عينا الأم تشعان  فرحآ وسرورآ وكان الأب يراقب ما يحدث بفخر كبير .
    جاء دور سارة . . إقتربت من أمها وقبلت جبينها وقالت :
    أطال الله عمريكما وأدام عليكما الصحة والعافية ، أنت وأبي .
    سألها الأب في دهشة : ما بالك لم تحضري هدية أنت أيضآ ؟
    أجابت سارة : إنكما بنعمة وجب أن أشكر الله عليها عند شروق الشمس وعند غروبها ، ليلآ ونهارآ ، ولا أستطيع أن أختزل حبي لكما في هدية تقدم مرة في السنة ، وليت كل الأيام تكون عيدآ للأم وللأب على حد سواء .
    قالت الأم : صدقت سارة فهي تهديني باقة من الزهور كل صباح وأقول لكم جميعآ يا أبنائي لقد سعدت أيما السعادة بهداياكم وإن البر والطاعة هما أنفس ما يقدمه الأبناء للوالدين ، وأنتم دائمآ مطيعون بررة ، ما أسعدنا بكم .
    إلتفت محمد إلى سارة وقال :
    إن كنت لم تشتري شيئآ ، فلم حطمت حصالتك ؟
    نظر الأب والأم إليها وكأنهما يحثانها على الإجابة ، أطرقت عبير للحظات وقالت :
    عندما رأيت أختي سلوى حزينة لأنها لم تدخر ما يكفي ، أخذت كل مدخراتي ووضعتها في حصالتها لتتمكن من شراء الهدية التي تريد .
    قال الأب :
    أنا فخور بك يا سارة ، بل أنا فخورآ بكم جميعآ .
    إحتضنت الأم أبناءها في فرح قائلة :
    محبتكم لبعضكم وإيثار أحدكم أخاه على نفسه ، أعظم هدية تقدمونها لي ولأبيكم ، فلا غاية لنا في هذه الدنيا إلا أن نوفر لكم أسباب الحياة ، الكريمة لتنالوا النجاح الذي تستحقونه .

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء 05 نوفمبر 2024, 18:42