تمرُّ الأرض بحركتين أساسيَّتين
من النّاحية الفلكيّة:
*.دورانُ الأرض حول نفسها:
تدور الأرض حول نفسها بمحورٍ مائل بمقدار 23.5 درجة، وهذا الميلانُ يُعبِّر عن الاختلاف بين زاوية مِحور دوران الأرض وزاوية مَدارِها حول الشّمس، وهذا الدّوران يُسبِّبُ تعاقب اللّيل والنّهار؛ فهو يُظهر الشّمس وكأنّها تُشرقُ - ظاهريّاً - من الشّرق وتغربُ في الغرب، ولأنَّ هذه الحركة مُجرَّد ناتج ظاهريّ فهي تكونُ مُعاكسة لاتّجاه دوران الأرض الحقيقيّ، وذلك يعني أنَّ الأرض تدورُ من الغرب إلى الشّرق وليس العَكْس.
تحتاج الأرض لتدور حول نفسها مدّةً تبلغُ 23 ساعة و56 دقيقة حسب السّاعة العاديّة، وهذا يعني أنَّ أدوات حساب الوقت لدى الإنسان تتأخَّرُ أربع دقائق في كلّ يوم، ولمُعالَجة ذلك يتمُّ إضافة يومٍ جديد إلى التّقويم مرَّة كلّ أربع سنواتٍ لتعويض النّقص، وتُسمَّى السّنة التي أُضِيف إليها اليوم بالسّنة الكبيسة. ]٢[
*.دورانُ الأرض حول الشّمس:تدور الأرض حول الشّمس من الغرب إلى الشّرق في مدار إهليليجيّ )أي بيضاويّ( بحيث تقع الشّمس في إحدى بؤرتيه، وتتم دورةً كاملة مرَّةً كلّ 365.24 يوماً تقريباً، وبهذا الدّوران تُحسب السّنة الميلاديّة. وعلى عكسِ الاعتقاد السَّائد، فإنَّ دوران الأرض حول الشّمس ليسَ سبباً لتعاقُب الفصول الأربعة، بل هو ميلانُ مِحور دورانها حولَ نفسها. ]٣[ولأنَّ شكل هذا المدار بيضاويّ فإنَّ الأرض لا تبقى على نفسِ المسافة من الشّمس، بل في الحقيقة تتغيَّرُ المسافة بين الأرض والشّمس بأكثر من خمسة ملايين كيلومترٍ بين أقرب نقطة لهما وأبعد نُقطة، وأثناء هذا تتغيَّر أيضاً سُرعة دوران الأرض؛ فكُلَّما اقتربت الأرض من الشّمس تزداد سُرعتها، وكُلَّما ابتدعت تتباطأ، وذلك بسبب ازدياد أو انخفاض قوّة الجاذبيّة المُؤثّرة بها، لكن وسطيّاً تبلغُ هذه السُّرعة 108,000 كم/ساعة، بحيثُ تَقطع الأرض 940 مليون كيلومترٍ كلَّ عام.
لا يوجد حالياً أي تعليق