ظل العلم يبهرنا بعالمه الواسع ، و إستطاع الانسان ان يعرف ويكتشف ما حوله في هذا الكون بل استطاع ان يعرف ما يبعد عنه الاف السنة الضوئية .
فواحدة من هذه الاكتشافات هي اكتشاف مجرة الدوامة التي سنتحدث عنها بالاخص في هذا المقال .
*سؤال : ما هي مجرة الدوامة ؟
مجرة الدوامة او مجرة مسبيبة 51 ،هي مجرة حلزونية وغير منتظمة صغيرة الحجم تتكون من مجرتين هما مسبيبة A 51 ومسبيبة B 51 .
وهي اسطع مجرة من مجموعة مجرات إم 51 .
@تاريخ الاكتشاف :
اكتشفها العالم شارلز مسبيبة وذلك عام 1773م .
*البعد عن الارض :
حيث تبعد مجرة الدوامة عن الارض بمسافة تصل ل31 مليون سنة ضوئية
صورة توضيحية : من اليمين تظهر المجرة بالأشعة تحت الحمراء ومن الشمال صورة حقيقية للمجرة بالضوء المرئي .
في هذه الصورة، نُشاهد الأذرع الريحية الرشيقة للمجرة الحلزونية الفخمة ميسيه 51 )أو M51(، والمعروفة أيضاً بـ NGC 5149. تمتلك هذه الأذرع شكلاً مشابهاً لدرج حلزوني كبير يدور في الفضاء. وفي الواقع، هي عبارة عن ممرات طويلة ومكونة من النجوم والغاز. التُقطت هذه الصورة الحادة في الشهر الأول من العام 2005 بواسطة الكاميرا الاستقصائية المتقدمة الموجودة على متن تلسكوب هابل الفضائي. وتوضح لنا التصميم الكبير للمجرة الحلزونية، انطلاقا من أذرعها الحلزونية حيث تقيم النجوم الشابة ووصولا إلى القلب المركزي مائل اللون إلى الأصفر والذي يعتبر موطنا للنجوم الأقدم. تُلقب هذه المجرة بالدوامة نتيجة لهيكلها الحلزوني. إن الميزة الأكثر ظهورا في الدوامة هي ذراعيها المنحنيين، وهي علامة مميزة في تصميم المجرات الحلزونية. يمتلك العديد من المجرات الحلزونية أذرعاً عديدة ومشكلة بشكل حر ويجعل من البنية الحلزونية للمجرة أقل وضوحا. تقوم هذه الأذرع بأداء هدف هام في المجرات الحلزونية؛ فهي مصانع للنجوم حيث تقوم بضغط غاز الهيدروجين وتخلق عناقيد من النجوم الجديدة. وفي الدوامة، تبدأ خطوط التجميع من سحب داكنة عند الحافة الداخلية وتتحرك بعد ذلك إلى مناطق التشكل النجمية اللامعة باللون الوردي، وتنتهي بالعناقيد النجمية الزرقاء اللامعة الموجودة على طول الحافة الخارجية. يعتقد بعض علماء الفلك أن أذرع الدوامة بارزة جدا بسبب التأثير الناتج عن مواجهة حصلت مع المجرة الصغيرة التي يميل لونها للأصفر والمسماة NGC 5195. تتواجد هذه المجرة عند أقصى الحدود الخارجية لأذرع الدوامة. وتبدو لنا هذه المجرة وللوهلة الأولى بأنه يتم سحبها من قبل الذراع. على أية حال، يُوضح لنا مشهد هابل النقي، أنّ NGC 5195 تمر خلف الدوامة، وهي تواصل القيام بذلك منذ مئات ملايين السنين. ومع استمرار المجرة NGC 5195 بالانجراف، تقوم قوتها الثقالية بإطلاق أمواج داخل قرص الدوامة المشابه للفطيرة. وتشابه هذه الأمواج التموجات التي تحصل في حوض نتيجة سقوط حجر في الماء. وعندما تمر الأمواج عبر سحب غازية ودوارة داخل القرص، فإنها تضغط المواد على طول الحواف الداخلية للذراع لتبدو المواد الغبارية الداكنة كسحب عواصف متجمعة. وفي النهاية، تنهار هذه السحب الكثيفة، وينشأ عنها عملية ولادة نجمية، ويُمكن رؤية ذلك في مناطق التشكل النجمي الموضحة باللون الوردي. وتقوم النجوم الأكبر بكنس الشرانق الغبارية عبر إطلاقها لكميات هائلة من الإشعاع والرياح النجمية الإعصارية، وأمواج الصدمة الناتجة عن انفجارات السوبرنوفا. وينبثق من بين هذا الصخب عناقيدٌ نجمية لامعة وزرقاء لتضيء أذرع الدوامة بشكل مشابه لأنوار الشوارع في المدن. الدوامة واحدة من بين أكثر المجرات شعبيةً بين علماء الفلك، وهي تقع على بعد حوالي 25 مليون سنة ضوئية في اتجاه كوكبة كلاب الصيد. سمح المشهد الرأسي وقرب الدوامة من الأرض لعلماء الفلك بدراسة بنية المجرة الحلزونية الكلاسيكية وعمليات التشكل النجمي.
لا يوجد حالياً أي تعليق