هل تسائلت يوماً عزيزي القارئ كيف يكون مذاق ذراعك مشويّة مع صلصة الطماطم ؟ و هل تخيّلت نفسك يوماً تأكل أجزاءاً من فخذك الأيمن مع البهارات و المايونيز ؟!!...سيكون الجواب "لا" بالطبع لأن مثل هذه التخيّلات لا تصدر عن إنسان عاقل سويّ، و لكن بقدر شذوذها و و مخالفتها للفطرة إلاّ أنه توجد الكثير من الحالات الموثّقة لذلك و ستناولها في هذه المقالة.
يُطلق على أكل الكائن لأجزاء من جسده الكانيباليزم الذاتيSelf-cannibalism. أما الكانيباليزم فهو أن يأكل الكائن كائنا من نفس جنسه. كما يحدث في حالة القبائل من أكلة لحوم البشر، وكما يحدث عندما تأكل الحيوانات جثث موتاها الذين ينتمون إلى نفس النوع.
نبدأ بعالم الحيوانات، حيث يقوم الحيوان المعروف بالجدجد أو صرصار الليل بأكل أجنحته، كما أن الفأر يأكل ذيله في حالة الجوع الشديد. ويصاب حيوان الأخطبوط أحيانا بمرض بكتيري أو فيروسي يجعله يشعر بحكة شديدة في أذرعه حتى أنه يأكلها ليتخلص منها. لكن في حالة الأخطبوط من السهل أن ينمو له أذرع أخرى بعد ذلك. أسماك القرش أيضا قد يحدث لها شيء كهذا إذا أصيبت وخرج منها الدم، فالقرش يصاب بالجنون إذا شم رائحة الدم حتى أن القرش يحاول أن يأكل نفسه، جنبا إلى جنب مع زملائه من القروش الذين سيهجمون عليه لالتهامه! وقد وصف بيتر بنشلي هذا المشهد بالتفصيل في روايته الفك المفترس....أيضاً تقوم الأفعى الجرذيةRat snakeالمتواجدة بأمريكا الشمالية بمحاولة التهام نفسها إذا وقعت في الأسر و ذلك عبر ابتلاع الذيل و الاستمرار في التهام نفسها لدرجة أنها قد تبتلع ثلثيّ جسمها ثمّ تموت!!
وبعيدا عن الحالات المرضية فإننا كأشخاص عاديين نمارس نوعاً من الكانيباليزم الذاتي حين نقضم أظافرنا ونبتلعها، أو حين نعض على شفاهنا أو نقشرها بأسناننا ونبتلع القشور، أو حين نأكل الزوائد الجلدية عند الأظافر. والجسم البشري نفسه يقوم دائما بامتصاص الخلايا الميتة من اللسان والخد مما يعد أيضا نوعا من الكانيباليزم الذاتي.
هناك حالات مرضية تؤدي بالشخص إلى التهام أجزاء من جسده، مثل متلازمة "ليش – نيهان"، وهو مرض وراثي نادر يؤدي بالمصاب إلى أن يقضم شفتيه ولسانه وأظافره بحركات عصبية.
وهناك أيضا حالات لبعض الناس الذين يأكلون شعر رأسهم، ويطلق عليها متلازمة رابونزيل، ورابونزيل بالمناسبة هي بطلة لإحدى قصص الأخوان جريم والتي كانت محبوسة في برج عالٍ وتدلي شعرها من البرج ليصعد عليه حبيبها!
هناك أشخاص أصحاء يمارسون ضرباً من الكانيباليزم الذاتي بإرادتهم، مثل بعض الجماعات الشاذة من المهووسين بمصاصي الدماء الذي يشربون دمائهم في طقوس جماعية غريبة، و في بعض المجتمعات البدائية تقوم الأمهات بأكل المشيمة بعد الولادة، وهناك الكثير من الأشخاص الذين يشربون البول الخاص بهم، ومنهم أفراد الصاعقة في الجيوش الذين ينفعهم هذا الأمر في حالات الحروب والأسر والضياع في الصحراء ويحافظ عليهم أحياء.
و هناك حالة مشهورة لألماني غريب الأطوار يُدعى "بيرند براندز" اتّفق بكامل إرادته مع ألماني آخر يهوى أكل لحوم البشر على أن يقوم بالتهامه و أكلّه و هو حيّ بل و حتّى أن يتشاركا في أكل لحمه...بل حتّى أن "برانرز" المعتوه طلب من قاتله أن يقوم بقطع قضيبه التناسلي عبر عضّه بالأسنان ثمّ قليه و تقديمه له ليتذوّقه و يستمتع بطعمه!!
و هناك واقعة أخرى لا تخلو من الطرافة يُمكن أن تُدرج في خانة الكانيباليزم الذاتي، و هي حين عزم الرسّام التشيلي "ماركو إيفاريستي" مجموعة من أصدقائه لعشاء أقيم في منزله، و لكن الوجبة كانت غريبة نوعاً ما و هي صلصة شعبية بكُرات من الشحم...هذا الشحم كان شحماً بشرياً، إنه شحم هذا الرسّام نفسه حيث كان قد تخلّص منه في عمليّة شفط للدهون أجراها قبل بضعة أشهر و لكنّه احتفظ بالشحوم المنزوعة ليقوم بأكلها.
وهناك أيضا الذين مارسوا الكانيباليزم الذاتي رغما عنهم كجزء من عمليات التعذيب أو أثناء الأسر في الحروب. ففي عام 1991 في السودان تم إجبار بعض الشباب على أن يأكلوا آذانهم حيث روى الناجون من التطاحن العرقي في جنوب السودان أن بعض الميليشيات كانت توقف الشبّان و الأطفال و تقطع آذانهم و تجبرهم على مضغها و ابتلاعها و ذلك لأنّهم "لا يصغون لكلامّ أصحاب الحقّ و لا يستمعون لأوامر الميليشيات" ، ويقال أن المهاجرين الأوروبيين إلى أمريكا في القرن السادس عشر كانوا يجبرون الهنود الحمر الأسرى على أكل أعضائهم التناسلية، و في أوربا العصور الوسطى هناك شخصية تدعى "إليزابيث باثوريErzsébet Báthory" عاشت في القرن السادس عشر كانت تجبر خدامها على أكل لحمهم حيث كانت تغري الفلاّحات الصغيرات بدخول قلعتها الكبيرة ثم توصد الأبواب و تأخذهم إلى غرفة التعذيب، رُوي أنّها كانت تجبرهم على قضم و عض أذرعهم و أرجلهم حتّى ينسلخ اللحم عن العظم و يسقط على الأرض ثم بعد ذلك يقومون بأكل تلك الأجزاء و لحس الأرض. وفي فيلم هانيبال لأنتوني هوبكنز شاهدنا الدكتور هانيبال ليكتر وهو يقوم بقلي أجزاء من مخ ضحيته ويطعمه إياها بالملعقة، في واحد من أبشع المشاهد التي يمكن مشاهدتها في تاريخ السينما!
؛؛ ؛ ؛ ؛ ؛؛ ؛
يُطلق على أكل الكائن لأجزاء من جسده الكانيباليزم الذاتيSelf-cannibalism. أما الكانيباليزم فهو أن يأكل الكائن كائنا من نفس جنسه. كما يحدث في حالة القبائل من أكلة لحوم البشر، وكما يحدث عندما تأكل الحيوانات جثث موتاها الذين ينتمون إلى نفس النوع.
نبدأ بعالم الحيوانات، حيث يقوم الحيوان المعروف بالجدجد أو صرصار الليل بأكل أجنحته، كما أن الفأر يأكل ذيله في حالة الجوع الشديد. ويصاب حيوان الأخطبوط أحيانا بمرض بكتيري أو فيروسي يجعله يشعر بحكة شديدة في أذرعه حتى أنه يأكلها ليتخلص منها. لكن في حالة الأخطبوط من السهل أن ينمو له أذرع أخرى بعد ذلك. أسماك القرش أيضا قد يحدث لها شيء كهذا إذا أصيبت وخرج منها الدم، فالقرش يصاب بالجنون إذا شم رائحة الدم حتى أن القرش يحاول أن يأكل نفسه، جنبا إلى جنب مع زملائه من القروش الذين سيهجمون عليه لالتهامه! وقد وصف بيتر بنشلي هذا المشهد بالتفصيل في روايته الفك المفترس....أيضاً تقوم الأفعى الجرذيةRat snakeالمتواجدة بأمريكا الشمالية بمحاولة التهام نفسها إذا وقعت في الأسر و ذلك عبر ابتلاع الذيل و الاستمرار في التهام نفسها لدرجة أنها قد تبتلع ثلثيّ جسمها ثمّ تموت!!
وبعيدا عن الحالات المرضية فإننا كأشخاص عاديين نمارس نوعاً من الكانيباليزم الذاتي حين نقضم أظافرنا ونبتلعها، أو حين نعض على شفاهنا أو نقشرها بأسناننا ونبتلع القشور، أو حين نأكل الزوائد الجلدية عند الأظافر. والجسم البشري نفسه يقوم دائما بامتصاص الخلايا الميتة من اللسان والخد مما يعد أيضا نوعا من الكانيباليزم الذاتي.
هناك حالات مرضية تؤدي بالشخص إلى التهام أجزاء من جسده، مثل متلازمة "ليش – نيهان"، وهو مرض وراثي نادر يؤدي بالمصاب إلى أن يقضم شفتيه ولسانه وأظافره بحركات عصبية.
وهناك أيضا حالات لبعض الناس الذين يأكلون شعر رأسهم، ويطلق عليها متلازمة رابونزيل، ورابونزيل بالمناسبة هي بطلة لإحدى قصص الأخوان جريم والتي كانت محبوسة في برج عالٍ وتدلي شعرها من البرج ليصعد عليه حبيبها!
هناك أشخاص أصحاء يمارسون ضرباً من الكانيباليزم الذاتي بإرادتهم، مثل بعض الجماعات الشاذة من المهووسين بمصاصي الدماء الذي يشربون دمائهم في طقوس جماعية غريبة، و في بعض المجتمعات البدائية تقوم الأمهات بأكل المشيمة بعد الولادة، وهناك الكثير من الأشخاص الذين يشربون البول الخاص بهم، ومنهم أفراد الصاعقة في الجيوش الذين ينفعهم هذا الأمر في حالات الحروب والأسر والضياع في الصحراء ويحافظ عليهم أحياء.
و هناك حالة مشهورة لألماني غريب الأطوار يُدعى "بيرند براندز" اتّفق بكامل إرادته مع ألماني آخر يهوى أكل لحوم البشر على أن يقوم بالتهامه و أكلّه و هو حيّ بل و حتّى أن يتشاركا في أكل لحمه...بل حتّى أن "برانرز" المعتوه طلب من قاتله أن يقوم بقطع قضيبه التناسلي عبر عضّه بالأسنان ثمّ قليه و تقديمه له ليتذوّقه و يستمتع بطعمه!!
و هناك واقعة أخرى لا تخلو من الطرافة يُمكن أن تُدرج في خانة الكانيباليزم الذاتي، و هي حين عزم الرسّام التشيلي "ماركو إيفاريستي" مجموعة من أصدقائه لعشاء أقيم في منزله، و لكن الوجبة كانت غريبة نوعاً ما و هي صلصة شعبية بكُرات من الشحم...هذا الشحم كان شحماً بشرياً، إنه شحم هذا الرسّام نفسه حيث كان قد تخلّص منه في عمليّة شفط للدهون أجراها قبل بضعة أشهر و لكنّه احتفظ بالشحوم المنزوعة ليقوم بأكلها.
وهناك أيضا الذين مارسوا الكانيباليزم الذاتي رغما عنهم كجزء من عمليات التعذيب أو أثناء الأسر في الحروب. ففي عام 1991 في السودان تم إجبار بعض الشباب على أن يأكلوا آذانهم حيث روى الناجون من التطاحن العرقي في جنوب السودان أن بعض الميليشيات كانت توقف الشبّان و الأطفال و تقطع آذانهم و تجبرهم على مضغها و ابتلاعها و ذلك لأنّهم "لا يصغون لكلامّ أصحاب الحقّ و لا يستمعون لأوامر الميليشيات" ، ويقال أن المهاجرين الأوروبيين إلى أمريكا في القرن السادس عشر كانوا يجبرون الهنود الحمر الأسرى على أكل أعضائهم التناسلية، و في أوربا العصور الوسطى هناك شخصية تدعى "إليزابيث باثوريErzsébet Báthory" عاشت في القرن السادس عشر كانت تجبر خدامها على أكل لحمهم حيث كانت تغري الفلاّحات الصغيرات بدخول قلعتها الكبيرة ثم توصد الأبواب و تأخذهم إلى غرفة التعذيب، رُوي أنّها كانت تجبرهم على قضم و عض أذرعهم و أرجلهم حتّى ينسلخ اللحم عن العظم و يسقط على الأرض ثم بعد ذلك يقومون بأكل تلك الأجزاء و لحس الأرض. وفي فيلم هانيبال لأنتوني هوبكنز شاهدنا الدكتور هانيبال ليكتر وهو يقوم بقلي أجزاء من مخ ضحيته ويطعمه إياها بالملعقة، في واحد من أبشع المشاهد التي يمكن مشاهدتها في تاريخ السينما!
؛؛ ؛ ؛ ؛ ؛؛ ؛