الجزء الثاني الحلقة17
..نواصل ..>>
فتوسل إليها فيليب أن تصمت .
ورأيت من اللياقة أن أنسحب ،فخرجت في هدوء وإنطلقت للبحث عن " ناني " وجدتها في المطبخ تبكي ...قالت :
_إن الأرواح الشريرة تملأ هذا البيت يا مستر تشارلس لقد قتل السيد العجوز أولآ..وها هي الصغيرة المسكينة على شفا الموت .
وخطر لي خاطر فسألتها :
_هل تعلمين أين كانت تخفي الدفتر الأسود الصغير الذي كانت تسجل فيه خواطرها وأفكارها ؟
_ كلا يا سيدي..ولكني أعلم أنها كانت تحرص عليه وتحيطه بسرية تامة .
_هل كان معها عندما عثرتم عليها بعد الحادث ؟
_كلا يا سيدي .
ترى هل أخذ بعضهم هذا الدفتر ،أو أنه لا يزال مخبأ في غرفتها ؟
وخطر لي أن أبحث عنه ، ولكني لم أكن أعرف موقع غرفة جوزيفين .
ووقفت في الدهليز حائرآ ..وإذا بي أسمع صوت تافرنر وهو يقول :
_تعال يا تشارلس،إنني في غرفة جوزيفين ،،فذهبت إلى مصدر الصوت ، وجمدت في مكاني على عتبة الباب ،كانت الغرفة أشبه بمكان مر به إعصار .
كل شيء فيها نزع من مكانه..حشية الفراش مزقت إربآ إربآ ،الأدراج خلعت من الدواليب وبعثرت محتوياتها ،اللوحات ألقيت على الأرض وحطمت إطاراتها ، المقاعد مقلوبة ،الكتب والأوراق مبعثرة ..لم أصدق ما رأته عيناي وهتفت :
_يا إلهي !!ما معنى هذا ؟
_ما رأيك ؟
_رأيي أن بعضهم كان يبحث هنا عن شيء .
_ذلك ما أعتقده .
_ولكن لا يمكن أن يدخل إنسان ويفعل كل هذا دون أن يراه أو يسمعه أحد .
_ليتني فقط أعلم عن أي شيء كان يبحث ..وهل وجد ما كان يبحث عنه أم لا ؟
_ونشطت هذه الكلمات ذاكرتي ،وتبلورت أفكاري بغتة عندما سألني تافرنر متى رأيت جوزيفين لآخر مرة ..فغادرت المكان مسرعآ ،وهرولت إلى غرفة خزان الماء،وكان سقف الغرفة منخفضآ فإضطررت أن أحني قامتي .
إنني رأيت جوزيفين لآخر مرة وهي تخرج من هذه الغرفة ، وعندما سألتها ماذا كانت تفعل أجابت بأنها كانت تقوم ببعض أعمال البوليس السري .
فماذا كانت ترجو أن تجد في هذه الغرفة التي يخيم عليها نسيج العنكبوت ؟ أكبر الظن أنها لم تكن تبحث في الغرفة عن شيء ،وإنما كانت تخفي بها شيئآ .
وبحثت في الغرفة ..ولم تستغرق عملية البحث أكثر من ثلاث دقائق ..دسست يدي وراء خزان الماء ..ووجدت حزمة صغيرة ملفوفة في قطعة من الورق الأسمر ..كانت حزمة رسائل ،فتناولت أولى هذه الرسائل وقرأت فيها ما يلي : أنت لا تعلم أيها العزيز لورانس ،كم كانت سعادتي أمس وأنا أسمع الأشعار التي تلوتها علينا ،كنت تتجنب النظر إلي ،ولكني كنت أعلم أنك توجه الكلام إلي ، وإلي وحدي ،قال لك أرستيد : " أنت قاريء ممتاز " ولكنه لم يلاحظ الإنفعالات التي تجيش في صدرك وصدري .أنا واثقة أيها الحبيب أن كل شيء سينتهي قريبآ على ما نروم ، وأني لأشعر بالإرتياح كلما فكرت في أنه سيموت دون أن يعرف ما بيننا ،وسيموت سعيدآ .
لقد كان كريمآ معي ..ولذلك لا أريد له أن يتألم .
إنني أعتقد أن الإنسان لن يجد متعة في الحياة بعد أن يتجاوز الثمانين ،ولذلك أرجو ألا يطول إنتظارنا وأن يجمع الحب بيننا عما قريب ،كم سأكون سعيدة حين أدعوك :
_ " يازوجي العزيز " ،لقد خلق كل منا للآخر أيها الحبيب ،وأنا أحبك ..أحبك..أحبك .
إلى الجزء الثالث الحلقة 17>>
..نواصل ..>>
فتوسل إليها فيليب أن تصمت .
ورأيت من اللياقة أن أنسحب ،فخرجت في هدوء وإنطلقت للبحث عن " ناني " وجدتها في المطبخ تبكي ...قالت :
_إن الأرواح الشريرة تملأ هذا البيت يا مستر تشارلس لقد قتل السيد العجوز أولآ..وها هي الصغيرة المسكينة على شفا الموت .
وخطر لي خاطر فسألتها :
_هل تعلمين أين كانت تخفي الدفتر الأسود الصغير الذي كانت تسجل فيه خواطرها وأفكارها ؟
_ كلا يا سيدي..ولكني أعلم أنها كانت تحرص عليه وتحيطه بسرية تامة .
_هل كان معها عندما عثرتم عليها بعد الحادث ؟
_كلا يا سيدي .
ترى هل أخذ بعضهم هذا الدفتر ،أو أنه لا يزال مخبأ في غرفتها ؟
وخطر لي أن أبحث عنه ، ولكني لم أكن أعرف موقع غرفة جوزيفين .
ووقفت في الدهليز حائرآ ..وإذا بي أسمع صوت تافرنر وهو يقول :
_تعال يا تشارلس،إنني في غرفة جوزيفين ،،فذهبت إلى مصدر الصوت ، وجمدت في مكاني على عتبة الباب ،كانت الغرفة أشبه بمكان مر به إعصار .
كل شيء فيها نزع من مكانه..حشية الفراش مزقت إربآ إربآ ،الأدراج خلعت من الدواليب وبعثرت محتوياتها ،اللوحات ألقيت على الأرض وحطمت إطاراتها ، المقاعد مقلوبة ،الكتب والأوراق مبعثرة ..لم أصدق ما رأته عيناي وهتفت :
_يا إلهي !!ما معنى هذا ؟
_ما رأيك ؟
_رأيي أن بعضهم كان يبحث هنا عن شيء .
_ذلك ما أعتقده .
_ولكن لا يمكن أن يدخل إنسان ويفعل كل هذا دون أن يراه أو يسمعه أحد .
_ليتني فقط أعلم عن أي شيء كان يبحث ..وهل وجد ما كان يبحث عنه أم لا ؟
_ونشطت هذه الكلمات ذاكرتي ،وتبلورت أفكاري بغتة عندما سألني تافرنر متى رأيت جوزيفين لآخر مرة ..فغادرت المكان مسرعآ ،وهرولت إلى غرفة خزان الماء،وكان سقف الغرفة منخفضآ فإضطررت أن أحني قامتي .
إنني رأيت جوزيفين لآخر مرة وهي تخرج من هذه الغرفة ، وعندما سألتها ماذا كانت تفعل أجابت بأنها كانت تقوم ببعض أعمال البوليس السري .
فماذا كانت ترجو أن تجد في هذه الغرفة التي يخيم عليها نسيج العنكبوت ؟ أكبر الظن أنها لم تكن تبحث في الغرفة عن شيء ،وإنما كانت تخفي بها شيئآ .
وبحثت في الغرفة ..ولم تستغرق عملية البحث أكثر من ثلاث دقائق ..دسست يدي وراء خزان الماء ..ووجدت حزمة صغيرة ملفوفة في قطعة من الورق الأسمر ..كانت حزمة رسائل ،فتناولت أولى هذه الرسائل وقرأت فيها ما يلي : أنت لا تعلم أيها العزيز لورانس ،كم كانت سعادتي أمس وأنا أسمع الأشعار التي تلوتها علينا ،كنت تتجنب النظر إلي ،ولكني كنت أعلم أنك توجه الكلام إلي ، وإلي وحدي ،قال لك أرستيد : " أنت قاريء ممتاز " ولكنه لم يلاحظ الإنفعالات التي تجيش في صدرك وصدري .أنا واثقة أيها الحبيب أن كل شيء سينتهي قريبآ على ما نروم ، وأني لأشعر بالإرتياح كلما فكرت في أنه سيموت دون أن يعرف ما بيننا ،وسيموت سعيدآ .
لقد كان كريمآ معي ..ولذلك لا أريد له أن يتألم .
إنني أعتقد أن الإنسان لن يجد متعة في الحياة بعد أن يتجاوز الثمانين ،ولذلك أرجو ألا يطول إنتظارنا وأن يجمع الحب بيننا عما قريب ،كم سأكون سعيدة حين أدعوك :
_ " يازوجي العزيز " ،لقد خلق كل منا للآخر أيها الحبيب ،وأنا أحبك ..أحبك..أحبك .
إلى الجزء الثالث الحلقة 17>>