كنت مع صوفيا وبريندا في الحديقة ذات صباح حين وقفت بالباب إحدى سيارات الشرطة وخرج منها المفتش تافرنر والضابط لام .
وكانت بريندا قد إنضمت إلينا قبل بضع دقائق وهي تقول :
_إنني سأجن إذا لم أخرج في الهواء الطلق ،ولكني كلما تجاوزت سور الحديقة حاصرني الصحفيون وسدوا على الطريق .
فأجابتها صوفيا بأن الصحفيين سوف يتعبون من التربص بأفراد الأسرة وينصرفون .
فقال بريندا فجأة وبلا مقدمات :
_حدثيني يا صوفيا..هل أنهيت عمل لورانس ؟لماذا؟
_ليست بسيط،هو أننا سنرسل جوزيفين إلى سويسرا وسنلحق أوستاش بإحدى مدارس لندن .
_إن لورانس حزين..ويعتقد أنك لا تثقين به وفي هذه اللحظة وقفت سيارة الشرطة بالباب وهبط منها تافرنر وزميله فهتفت بريندا في فزع :لماذا عادا؟ماذا تريدان؟
ولاحظت أنها ترتجف .
لم أكن قد ذكرت شيئآ لصوفيا عن الرسائل التي وجدتها خلف خزان الماء ولكني كنت أعلم أنها أرسلت إلى النائب العام .
وإقترب تافرنر منا ووقف أمام بريندا وقال :
_إنني أحمل أمرآ بالقبض عليك يا سيدتي ..أنت متهمة بأنك في يوم 19سبتمبر " إيلول " الماضي قتلت زوجك أرستيد ليونيدس بمادة الإيزيرين السامة ،ومن واجبي أن أحذرك بأن كل ما ستقولينه سيسجل عليك وستحاسبين عليه عند محاكمتك .
فإنهارت بريندا على الفور وتعلقت بساعدي وقالت وهي تبكي أنها بريئة ،وأنها ضحية مؤامرة وتوسلت إلي ألا أدع تافرنر يقبض عليها وصرخت :أنا لم أفعل شيئآ ..لم أفعل شيئآ على الإطلاق .
كان الموقف رهيبآ فحاولت أن أهديء روعها وقلت لها أنني سأتفق مع محام للدفاع عنها ،وأنها يجب أن تتمالك نفسها وتتسلح بالهدوء ورباطة الجأش .
وتأبط تافرنر ساعدها وقال :
_هلمي بنا يا سيدتي .
فنظرت إليه وسألت :
_ولورانس ؟
_مستر لورانس بروان! معي أمر بإعتقاله أيضآ .فكفت عن المقاومة،وسارت مع تافرنر ودموعها تنساب على خديها في هدوء ،وفي نفس اللحظة ،رأيت لورانس براون يخرج من البيت برفقة "لام"وإستقل الجميع السيارة التي إنطلقت بهم مسرعة في الطريق إلى لندن .
تنفست الصعداء ونظرت إلى صوفيا.
كانت ترتجف ووجهها شديد الشحوب .
قالت :
_هذا مخيف !! يجب أن نجد لها أفضل المحامين..ولكن لماذا إعتقلوها الآن ؟ طننت أنه لا توجد أدلة .
_إنهم وجدوا بعض الرسائل .
_رسائل غرامية تبودلت بينهما ؟
_نعم ..
فقالت مرة أخرى :
_هذا مخيف !!
_نعم..كل هذا مخيف..ولكن لا ضرورة للتعقيب عليه.
ألم تنته الأمور على هذا النحو الذي تمنيناه ؟لقد ظهرت الآن براءة آل ليونيدس وثبت أن أجدآ منهم لم يكن لديه دافع لإرتكاب الجريمة .
_فيما عداي .
_هذا صحيح..ولكنك لم يكن لديك علم بمضون الوصية .
_بل كنت أعلم .
**منتديات عقيل عطارد**
_أحقآ !
وشعرت بالدم يجمد في عروقي.
قالت :
_كنت أعلم منذ وقت طويل أن جدي أوصى لي بكل ثروته .
_ولكن ..كيف علمت ؟
_هو نفسه صارحني بذلك قبل أسبوعين من وفاته ..قال لي ذات يوم وبغير مقدمات: " صوفيا ..أنت التي سترثين كل ثروتي .. وأنت التي ستعنين بأمر الأسرة بعد رحيلي "..
_ولكنك لم تنبئيني بذلك .
_ذلك لأنني سمعتهم يتحدثون عن وصية أخرى قيل أن جدي وقع عليها بإمضائه على مرأى منهم .فظننت أنه عدل عن فكرته ..وخشيت أن أثير الموضوع.
_لماذا ؟
_خفت أن أتهم بإرتكاب الجريمة *
الحلقة القادمة :ملاحقة المتهمين .
وكانت بريندا قد إنضمت إلينا قبل بضع دقائق وهي تقول :
_إنني سأجن إذا لم أخرج في الهواء الطلق ،ولكني كلما تجاوزت سور الحديقة حاصرني الصحفيون وسدوا على الطريق .
فأجابتها صوفيا بأن الصحفيين سوف يتعبون من التربص بأفراد الأسرة وينصرفون .
فقال بريندا فجأة وبلا مقدمات :
_حدثيني يا صوفيا..هل أنهيت عمل لورانس ؟لماذا؟
_ليست بسيط،هو أننا سنرسل جوزيفين إلى سويسرا وسنلحق أوستاش بإحدى مدارس لندن .
_إن لورانس حزين..ويعتقد أنك لا تثقين به وفي هذه اللحظة وقفت سيارة الشرطة بالباب وهبط منها تافرنر وزميله فهتفت بريندا في فزع :لماذا عادا؟ماذا تريدان؟
ولاحظت أنها ترتجف .
لم أكن قد ذكرت شيئآ لصوفيا عن الرسائل التي وجدتها خلف خزان الماء ولكني كنت أعلم أنها أرسلت إلى النائب العام .
وإقترب تافرنر منا ووقف أمام بريندا وقال :
_إنني أحمل أمرآ بالقبض عليك يا سيدتي ..أنت متهمة بأنك في يوم 19سبتمبر " إيلول " الماضي قتلت زوجك أرستيد ليونيدس بمادة الإيزيرين السامة ،ومن واجبي أن أحذرك بأن كل ما ستقولينه سيسجل عليك وستحاسبين عليه عند محاكمتك .
فإنهارت بريندا على الفور وتعلقت بساعدي وقالت وهي تبكي أنها بريئة ،وأنها ضحية مؤامرة وتوسلت إلي ألا أدع تافرنر يقبض عليها وصرخت :أنا لم أفعل شيئآ ..لم أفعل شيئآ على الإطلاق .
كان الموقف رهيبآ فحاولت أن أهديء روعها وقلت لها أنني سأتفق مع محام للدفاع عنها ،وأنها يجب أن تتمالك نفسها وتتسلح بالهدوء ورباطة الجأش .
وتأبط تافرنر ساعدها وقال :
_هلمي بنا يا سيدتي .
فنظرت إليه وسألت :
_ولورانس ؟
_مستر لورانس بروان! معي أمر بإعتقاله أيضآ .فكفت عن المقاومة،وسارت مع تافرنر ودموعها تنساب على خديها في هدوء ،وفي نفس اللحظة ،رأيت لورانس براون يخرج من البيت برفقة "لام"وإستقل الجميع السيارة التي إنطلقت بهم مسرعة في الطريق إلى لندن .
تنفست الصعداء ونظرت إلى صوفيا.
كانت ترتجف ووجهها شديد الشحوب .
قالت :
_هذا مخيف !! يجب أن نجد لها أفضل المحامين..ولكن لماذا إعتقلوها الآن ؟ طننت أنه لا توجد أدلة .
_إنهم وجدوا بعض الرسائل .
_رسائل غرامية تبودلت بينهما ؟
_نعم ..
فقالت مرة أخرى :
_هذا مخيف !!
_نعم..كل هذا مخيف..ولكن لا ضرورة للتعقيب عليه.
ألم تنته الأمور على هذا النحو الذي تمنيناه ؟لقد ظهرت الآن براءة آل ليونيدس وثبت أن أجدآ منهم لم يكن لديه دافع لإرتكاب الجريمة .
_فيما عداي .
_هذا صحيح..ولكنك لم يكن لديك علم بمضون الوصية .
_بل كنت أعلم .
**منتديات عقيل عطارد**
_أحقآ !
وشعرت بالدم يجمد في عروقي.
قالت :
_كنت أعلم منذ وقت طويل أن جدي أوصى لي بكل ثروته .
_ولكن ..كيف علمت ؟
_هو نفسه صارحني بذلك قبل أسبوعين من وفاته ..قال لي ذات يوم وبغير مقدمات: " صوفيا ..أنت التي سترثين كل ثروتي .. وأنت التي ستعنين بأمر الأسرة بعد رحيلي "..
_ولكنك لم تنبئيني بذلك .
_ذلك لأنني سمعتهم يتحدثون عن وصية أخرى قيل أن جدي وقع عليها بإمضائه على مرأى منهم .فظننت أنه عدل عن فكرته ..وخشيت أن أثير الموضوع.
_لماذا ؟
_خفت أن أتهم بإرتكاب الجريمة *
الحلقة القادمة :ملاحقة المتهمين .