لم أكن رأيت أبي خلال بضعة الأيام الأخيرة .فوجدته مشغولآ بقضية أخرى غير قضية ليونيدس ...
ولم أجد بدا من الذهاب إلى تافرنر في مكتبه،وكان أول ما فعلته أنني هنأته على توفيقه في قضية البيت ذي القباب الثلاث ، فتقبل تهنئتي في سرور ولكن لم يبد عليه أنه راض كل الرضى.
قال:مهما يكن من أمر فقد إكتملت عناصر الإتهام وإنتهى الأمر.
_هل تظن أن المحكمة ستدينهما ؟
_من المعتذر التنبؤ بشيء في مثل هذه القضية ..إنها تختلف عن سائر قضايا جرائم القتل في أن الأدلة التي لدينا ليست أدلة مباشرة .وسوف يتوقف الكثير على الإنطباع الذي يتركه المتهمان في نفوس المحلفين .
_أليست الرسائل دليلآ كافيآ ؟
_إنها تبدو كذلك لأول وهلة .ففيها عبارات تشير إلى ما سوف ينعم به العاشقان من السعادة بعد موت العجوز ،ولكن بوسع الدفاع أن يزعم أنها عبارات بريئة وأن الزوج كان طاعنآ في السن فمن الطبيعي أن تتوقع زوجته وفاته في أية لحظة .
يضاف إلى ذلك أنه يحتمل أن يزعم لورانس أنه الفاعل الوحيد وأن بريندا كانت تجهل كل شيء..كما يحتمل أن يحدث العكس.أو أن يعترف بأن الجريمة إرتكبت بإتفاقهما معآ .
_وما رأيك أنت ؟
_ليس لي رأي على الإطلاق .لقد جمعت الحقائق وكتبت تقريرآ إلى النائب العام ،وقرر النائب العام أن هناك ما يبرر تقديمها للمحاكمة.لقد أديت واجبي.ولا شأن لي بما يحدث بعد ذلك.
وشعرت من حديثه أنه غير مقتنع تمامآ بالإتهام الموجه إلى بريندا وصديقها .وكدت أن أصارحه بذلك لولا أن دق جرس التليفون في هذه اللحظة فتناول تافرنر السماعة.وأصغى .ثم قال لي :
_إنك مطلوب لحديث تليفونو في مكتب أبيك .
فهرولت إلى مكتب أبي الذي بادرني بقوله :
_إنها الآنسة صوفيا ليونيدس ..يبدو أن الأمر عاجل .
فتناولت السماعة وأنا أتوقع سماع نبأ إعتداء جديد على جوزيفين .
_ألو ..صوفيا؟
_أهذا أنت يا تشارلس؟
كانت في صوتها نبرة يأس وقلق ...
قالت :إن المشكلة لا تزال قائمة ..والقاتل مازال في البيت.
_ماذا تعنين ؟هل حدث شيء لجوزيفين .
_كلا ..ليست جوزيفين..أنها " ناني ".
_ناني ؟
_نعم ..كانت هناك بقية من " الكاكاو " في قدح جوزيفين فلم تشأ ناني إهدارها وشربتها .
_مسكينة ناني ..هل حالتها سيئة ؟
فقالت صوفيا بصوت متهدج :
_ إنها ماتت *
**منتديات عقيل عطارد
عالم بلا نهاية**
ولم أجد بدا من الذهاب إلى تافرنر في مكتبه،وكان أول ما فعلته أنني هنأته على توفيقه في قضية البيت ذي القباب الثلاث ، فتقبل تهنئتي في سرور ولكن لم يبد عليه أنه راض كل الرضى.
قال:مهما يكن من أمر فقد إكتملت عناصر الإتهام وإنتهى الأمر.
_هل تظن أن المحكمة ستدينهما ؟
_من المعتذر التنبؤ بشيء في مثل هذه القضية ..إنها تختلف عن سائر قضايا جرائم القتل في أن الأدلة التي لدينا ليست أدلة مباشرة .وسوف يتوقف الكثير على الإنطباع الذي يتركه المتهمان في نفوس المحلفين .
_أليست الرسائل دليلآ كافيآ ؟
_إنها تبدو كذلك لأول وهلة .ففيها عبارات تشير إلى ما سوف ينعم به العاشقان من السعادة بعد موت العجوز ،ولكن بوسع الدفاع أن يزعم أنها عبارات بريئة وأن الزوج كان طاعنآ في السن فمن الطبيعي أن تتوقع زوجته وفاته في أية لحظة .
يضاف إلى ذلك أنه يحتمل أن يزعم لورانس أنه الفاعل الوحيد وأن بريندا كانت تجهل كل شيء..كما يحتمل أن يحدث العكس.أو أن يعترف بأن الجريمة إرتكبت بإتفاقهما معآ .
_وما رأيك أنت ؟
_ليس لي رأي على الإطلاق .لقد جمعت الحقائق وكتبت تقريرآ إلى النائب العام ،وقرر النائب العام أن هناك ما يبرر تقديمها للمحاكمة.لقد أديت واجبي.ولا شأن لي بما يحدث بعد ذلك.
وشعرت من حديثه أنه غير مقتنع تمامآ بالإتهام الموجه إلى بريندا وصديقها .وكدت أن أصارحه بذلك لولا أن دق جرس التليفون في هذه اللحظة فتناول تافرنر السماعة.وأصغى .ثم قال لي :
_إنك مطلوب لحديث تليفونو في مكتب أبيك .
فهرولت إلى مكتب أبي الذي بادرني بقوله :
_إنها الآنسة صوفيا ليونيدس ..يبدو أن الأمر عاجل .
فتناولت السماعة وأنا أتوقع سماع نبأ إعتداء جديد على جوزيفين .
_ألو ..صوفيا؟
_أهذا أنت يا تشارلس؟
كانت في صوتها نبرة يأس وقلق ...
قالت :إن المشكلة لا تزال قائمة ..والقاتل مازال في البيت.
_ماذا تعنين ؟هل حدث شيء لجوزيفين .
_كلا ..ليست جوزيفين..أنها " ناني ".
_ناني ؟
_نعم ..كانت هناك بقية من " الكاكاو " في قدح جوزيفين فلم تشأ ناني إهدارها وشربتها .
_مسكينة ناني ..هل حالتها سيئة ؟
فقالت صوفيا بصوت متهدج :
_ إنها ماتت *
**منتديات عقيل عطارد
عالم بلا نهاية**