الفرس جاه الرجل وعزه وسلطانه وشرفه فان راى فيها زيادة فهي زيادة فيهم ومن ركبه وهو يسير به رويدا، وعدة الفرس كاملة سوف يصيب سلطانا وعزا وكذا لو راى له فرسا واتخذ فرسا وربطها سوف ينال ما وصفته ، وقال صلى الله عليه وسلم : إرتبطوا الخيل فظهورها لكم عز وبطونها لكم كنز .
فان راى فيها اي في ذات الفرس نقصانا او سرجها او لجامها او ركابها او غيره فانه نقص في سلطانه وعزه وشرفه بقدر هذا ، وإن كان للفرس ذيل طويل او كبير يكون له اتباع بقدر طول الذنب وان كان مهلوبا ومقطوع الذنب فاتباعه قليلة وكل عضو من الاعضاء شعبة من سلطانه بقدر منزلة العضو ومن راى الفرس تنازعه او تجمع به يرتكب معصية ويصيب امرا هائلا بقدر قوة الفرس في موضع يتمتع فيه مثل ان يكون على حائط او على سطح صومعة او شبه ذلك فعزه وشرفه يكون مشاعا عند الناس وعلى التاويل الاخر يكون معصية وقبيحة شنيعة فيها خوف وهول ومن راى فرس تطير بين السماء والارض او راى لها جناحين فذلك شرف يناله دنيا واخرة وربما سافر صاحبه اما اذا خيلا تركض في المدينة او بين الدور فهي سيل وامطار فان كانت بسروج فتجمع لفرح او ترح (الوان الخيل ) ان كان الفرس ابلق فانه يستمر في الامر الذي ينسب اليه ، وان كان ادهم يصيب بذلك الامر مالا وسرورا وان كان سكينا فهو صلاح في الدين وان كان اسمر او سميرا يسير في كراهة اهل ارض والابيض والاحمر احمد عاقبة في جميع الالوان واجود الخيل المحجلة في جميع ما ذكرناه ومن اردف رجلا على فرس يتوصل بالرجل الى الامر الذي ينسب اليه والفرس الانثى امراة فمن ركب فرسا او ملكها يصيب امراة شريفة مباركة وان كانت دهماء فهي امراة غنية وان كانت شهباء فهي جميلة وان كانت خضراء فهي ذات لهو وغناء وايضا المهر ولدها وكل ما حدث بالفرس من موت وسرقة وشيعان كانت بزوجته واكل لحمها مال وشرف ويصيب اسما صالحا ورزقا حسنا والفرس المجهول الذي لا يملكه ولا يركبه فهو رجل عظيم عزيز شريف خطير وان خرج من داره او محله خرج منها مثل ذلك اما منقلة او موب (البزاذين )البرذون الواحد جد الرجل وحظه فان راه مطاوعا ذلولا فان حظه كذلك وان راه بعكس ذلك فهو مخالف له وان ركب البرذون وعادته ركوب الخيل العربية نزلت مرتبته ونفص حظه وان كان عادته ركوب البراذين على الدوام ارتفع ذكره وعلا حظه واناث البراذين مثل اناث الخيل في التاويل وكذا الوانها الا انهن اعجميات غير عربيات .
البغل : رجل لا حسب له مثل العدو الراعي وولد الزنا وهو رجل قوي شديد فمن راى انه ركب بغلا وكان خصمه على هذه الصفة فانه يقهره ويظفر به اذا كان رجلا وان كانت الرؤيا لإمرأة تزوجت رجلا على هذه الصفة وربما كان البغل سفرا والبغلة امراة عاقر ، والوان البغال في التاويل مثل الوان الخيل كما تقدم .
وقد تكون البغلة جاه الرجل ومنزلته ومنصبه ولحوم البغال وجلودها مال بحسب ما يناسب اليه واما لبن البغلة فمكروه لمن شربه ويناله خير وعسر بقدر ما شرب منه ويكون ذلك من جهة ما نسبت اليه البغلة .
الحمار :
هو جد الرجل وسعده وحظه وخير من البرذون فمن راى زيادة او نقصا فيه فهو في جده وسعده والانثى مثل الذكر وافضل في الخير والاقبال ومن ركب حمارا وهو مطاوع له ذلول فإن جده استيقظ للخير وتحرك لجمع المال والرزق فان كان الحمار اسود يصيب مالا وسائر الوان الحمير كالوان الخيل على ما تقدم .ولا فرق بين ركوبه وارتباطه واخذه وتملكه وحيازته والحمير الموفوفة افضل واكثر خيرا ومن ركب حمارا سار به فسقط عنه فانه يتحول عن حاله الحاضر الى ما دونه وربما مات اما اذا نزل عن حمار مثل النزول المعتاد لم يضره فان اضمر الا يعود اليه لم يعد اليه حاله التي نزل عنها فان اشترى حمارا ونقد الثمن دراهم ودنانير وقبلها بيده فانه خير وكلام يقال ومن نقد الثمن ولم يرد الدراهم ولا قبلها بيده فهو يصيب خيرا ويؤدي شكره فالثمن هو الشكر لتلك النعمة ومن كان حماره ضعيف العين اعور فذلك التباس في امر معيشته وان كان في الحمار عجز فان له امرا لايهتدي اليه ومن راى حماره تحول بغلا فان جده ومعيشته يتحولان الى رجل ينسب له ولا يكون في سفره وان تحول فرسا فان معيشته من سلطان او رجل شريف ومن ضعف حماره وعجز عن حمل شيئ في صعوده او تخطية ضعف جده وقل سعده ، ومن اكل لحم حمار او ملكه او ذبحه ليأكله أصاب مالا خبيثا ومن شرب لبن أتان مرض مرضا شديدا وقل أن يبرأ .
فان راى فيها اي في ذات الفرس نقصانا او سرجها او لجامها او ركابها او غيره فانه نقص في سلطانه وعزه وشرفه بقدر هذا ، وإن كان للفرس ذيل طويل او كبير يكون له اتباع بقدر طول الذنب وان كان مهلوبا ومقطوع الذنب فاتباعه قليلة وكل عضو من الاعضاء شعبة من سلطانه بقدر منزلة العضو ومن راى الفرس تنازعه او تجمع به يرتكب معصية ويصيب امرا هائلا بقدر قوة الفرس في موضع يتمتع فيه مثل ان يكون على حائط او على سطح صومعة او شبه ذلك فعزه وشرفه يكون مشاعا عند الناس وعلى التاويل الاخر يكون معصية وقبيحة شنيعة فيها خوف وهول ومن راى فرس تطير بين السماء والارض او راى لها جناحين فذلك شرف يناله دنيا واخرة وربما سافر صاحبه اما اذا خيلا تركض في المدينة او بين الدور فهي سيل وامطار فان كانت بسروج فتجمع لفرح او ترح (الوان الخيل ) ان كان الفرس ابلق فانه يستمر في الامر الذي ينسب اليه ، وان كان ادهم يصيب بذلك الامر مالا وسرورا وان كان سكينا فهو صلاح في الدين وان كان اسمر او سميرا يسير في كراهة اهل ارض والابيض والاحمر احمد عاقبة في جميع الالوان واجود الخيل المحجلة في جميع ما ذكرناه ومن اردف رجلا على فرس يتوصل بالرجل الى الامر الذي ينسب اليه والفرس الانثى امراة فمن ركب فرسا او ملكها يصيب امراة شريفة مباركة وان كانت دهماء فهي امراة غنية وان كانت شهباء فهي جميلة وان كانت خضراء فهي ذات لهو وغناء وايضا المهر ولدها وكل ما حدث بالفرس من موت وسرقة وشيعان كانت بزوجته واكل لحمها مال وشرف ويصيب اسما صالحا ورزقا حسنا والفرس المجهول الذي لا يملكه ولا يركبه فهو رجل عظيم عزيز شريف خطير وان خرج من داره او محله خرج منها مثل ذلك اما منقلة او موب (البزاذين )البرذون الواحد جد الرجل وحظه فان راه مطاوعا ذلولا فان حظه كذلك وان راه بعكس ذلك فهو مخالف له وان ركب البرذون وعادته ركوب الخيل العربية نزلت مرتبته ونفص حظه وان كان عادته ركوب البراذين على الدوام ارتفع ذكره وعلا حظه واناث البراذين مثل اناث الخيل في التاويل وكذا الوانها الا انهن اعجميات غير عربيات .
البغل : رجل لا حسب له مثل العدو الراعي وولد الزنا وهو رجل قوي شديد فمن راى انه ركب بغلا وكان خصمه على هذه الصفة فانه يقهره ويظفر به اذا كان رجلا وان كانت الرؤيا لإمرأة تزوجت رجلا على هذه الصفة وربما كان البغل سفرا والبغلة امراة عاقر ، والوان البغال في التاويل مثل الوان الخيل كما تقدم .
وقد تكون البغلة جاه الرجل ومنزلته ومنصبه ولحوم البغال وجلودها مال بحسب ما يناسب اليه واما لبن البغلة فمكروه لمن شربه ويناله خير وعسر بقدر ما شرب منه ويكون ذلك من جهة ما نسبت اليه البغلة .
الحمار :
هو جد الرجل وسعده وحظه وخير من البرذون فمن راى زيادة او نقصا فيه فهو في جده وسعده والانثى مثل الذكر وافضل في الخير والاقبال ومن ركب حمارا وهو مطاوع له ذلول فإن جده استيقظ للخير وتحرك لجمع المال والرزق فان كان الحمار اسود يصيب مالا وسائر الوان الحمير كالوان الخيل على ما تقدم .ولا فرق بين ركوبه وارتباطه واخذه وتملكه وحيازته والحمير الموفوفة افضل واكثر خيرا ومن ركب حمارا سار به فسقط عنه فانه يتحول عن حاله الحاضر الى ما دونه وربما مات اما اذا نزل عن حمار مثل النزول المعتاد لم يضره فان اضمر الا يعود اليه لم يعد اليه حاله التي نزل عنها فان اشترى حمارا ونقد الثمن دراهم ودنانير وقبلها بيده فانه خير وكلام يقال ومن نقد الثمن ولم يرد الدراهم ولا قبلها بيده فهو يصيب خيرا ويؤدي شكره فالثمن هو الشكر لتلك النعمة ومن كان حماره ضعيف العين اعور فذلك التباس في امر معيشته وان كان في الحمار عجز فان له امرا لايهتدي اليه ومن راى حماره تحول بغلا فان جده ومعيشته يتحولان الى رجل ينسب له ولا يكون في سفره وان تحول فرسا فان معيشته من سلطان او رجل شريف ومن ضعف حماره وعجز عن حمل شيئ في صعوده او تخطية ضعف جده وقل سعده ، ومن اكل لحم حمار او ملكه او ذبحه ليأكله أصاب مالا خبيثا ومن شرب لبن أتان مرض مرضا شديدا وقل أن يبرأ .
