الجزء الثاني الحلقة 11>>
نواصل ...
عن أحداث اليوم..وعن المنزل..وصوفيا .
_ألم تتحدثا عن الشركة المتحدة ؟
وكنت حتى تلك اللحظة أرجو أن يكون ما سمعته من جوزيفين مجرد أوهام من صنع خيالها ،ولكن هذا الرجاء تبدد حالما رأيت إضطراب روجر وشحوب وجهه .
تهالك على أحد المقاعد وغمغم وهو يدفن وجهه بين كفي يديه .
_ يا إلهي !
وإبتسم تافرنر كمن يريد أن يقول :وقع الفأر في المصيدة .
قال أبي :
_أتعرف يا مستر ليونيدس بأنك لم تكن صريحآ معنا ؟
_ولكن كيف علمتم ؟كنت أظن أن لا أحد يعلم..فقال له أبي أن البوليس يعرف عمله وإستطرد قائلآ :
_ألا ترى الآن يا مستر ليونيدس أن من مصلحتك أن تصارحنا بالحقيقة ؟
_طبعآ سأصارحك بكل شيء..فماذا تريد أن تعرف ؟
_هل صحيح أن الشركة المتحدة على شفا الإفلاس ؟
_نعم ..لا مناص من إفلاس الشركة..ليت أبي فقط قد مات دون أن يعلم ذلك ..إنني أشعر بالخجل والعار .
_هل سيؤدي إفلاس الشركة إلى إجراءات جنائية .
فإعتدل روجر في جلسته ورفع رأسه بكبرياء وأجاب :
_كلا..طبعآ ..سنتوقف عن العمل ولكن بشرف وسيحصل الدائنون على أموالهم كاملة..حتى ولو صفيت كل ممتلكاتي..كلا..إن ما يخجلني هو أنني لم أكن جديرآ بالثقة التي شرفني بها أبي..إنه وضعني على رأس أقوى شركاته وأعزها عليه ..ولم يتدخل قط في أعمالي ولم يسألني عما أفعل..كانت ثقته بي كاملة ولكني لم أكن جديرآ بها.
فسأله أبي بجفاء :
_إذا لم تكن هناك إجراءات قانونية تخشاها..فلماذا فكرت في القرار مع زوجتك إلى الخارج دون أن تخطر أحدآ ؟
_هل تعلم ذلك أيضآ .
_نعم يا مستر ليونيدس .
_أنت إذن لا تعرف موقفي..كان مستحيلآ على أن أقابل أبي وأصارحه بالحقيقة..ولو قد فعلت لظن أنني أطلب مساعدته..ولسارع إلى مساعدتي..دون تردد لأنه كنا يحبني..ولكني لم أكن أريد ذلك..لم أكن أريد للشركة أن تستمر..لأنني خشيت أن أتثر مرة أخرى أنني لست كفؤآ لإدارة شركة ضخمة كهذه..كنت أعلم منذ البداية أنني لست في ذكاء أبي ..ولكني بذلت قصاري جهدي وفشلت .لا أحد يعلم كم شقيت لأنقذ الشركة على أمل ألا يعلم الرجل الطيب الكريم بحقيقة الموقف .ولكن جهودي ذهبت سدى ،وجاءت اللحظة التي أدركت فيها أن لا مناص من الإفلاس ،فبحثت الموقف مع زوجتي،وقررنا في النهاية ألا نصارح أحدآ بالحقيقة ،وأن نرحل قبل أن تهب العاصفة..وكان في نيتي أن أترك رسالة لأبي أوضح له فيها كل شيء ..وأضرع إليه أن يصفح عني..وقدرت أن تصله الرسالة حين تكون بالشركة قد إنهارت وفات أوان إنقاذها .
وقد صحت عزيمتي على أن أشق طريقي في الحياة من جديد في أي بلد آخر ..وأنا أعلم أن الحياة لن تكون سهلة بالنسبة إلي..أو بالنسبة إلى كليمنسي..التي ستضحي بالكثير..ولكنها لن تحجم عن أية تضحية .
إنها إمرأة عظيمة..ورائعة .
فقال أبي بنفس اللهجة الجافة :
_ولماذا عدلت إذن ؟
عدلت ؟
_نعم..لماذا ذهبت إلى أبيك في النهاية لتطلب معونته ؟
فحملق روجر في دهشة وقال :
_أنا لم أطالبه بأية معونة .
_إنني أريد الحقيقة يا مستر ليونيدس .
_هذه هي الحقيقة ،أنا لم أذهب إليه..هو الذي أرسل في طلبي ،ويبدو أنه عرف الحقيقة بطريقة ما..فواجهني بها..وإضطررت أن أعترف بكل شيء ..وقلت له أن خسارة المال لا تعدل عندي إحساسي بأنني لم أكن أهلآ لثقته.
وإزدرد روجر لعابه ومضى في حديثه ،وقال :
_لم يؤنبني ، وكان رقيقآ غاية الرقة،فصارحته بأنني لا أريد مساعدته وأنني مصمم على مغادرة البلاد،ولكنه أبى أن ينصت إلي وصمم على ضرورة إنقاذ الشركة .فقال أبي بلهجة صارمة :
_هل تريدنا على أن نصدق أن أباك كان يعتزم معاونتك ماليآ ؟
_نعم ،إنه كتب على الفور رسالة إلى البنك ضمنها تعليماته لهذا الغرض .
>> كن في إنتظار الجزء الثالث الحلقة 11>>
نواصل ...
عن أحداث اليوم..وعن المنزل..وصوفيا .
_ألم تتحدثا عن الشركة المتحدة ؟
وكنت حتى تلك اللحظة أرجو أن يكون ما سمعته من جوزيفين مجرد أوهام من صنع خيالها ،ولكن هذا الرجاء تبدد حالما رأيت إضطراب روجر وشحوب وجهه .
تهالك على أحد المقاعد وغمغم وهو يدفن وجهه بين كفي يديه .
_ يا إلهي !
وإبتسم تافرنر كمن يريد أن يقول :وقع الفأر في المصيدة .
قال أبي :
_أتعرف يا مستر ليونيدس بأنك لم تكن صريحآ معنا ؟
_ولكن كيف علمتم ؟كنت أظن أن لا أحد يعلم..فقال له أبي أن البوليس يعرف عمله وإستطرد قائلآ :
_ألا ترى الآن يا مستر ليونيدس أن من مصلحتك أن تصارحنا بالحقيقة ؟
_طبعآ سأصارحك بكل شيء..فماذا تريد أن تعرف ؟
_هل صحيح أن الشركة المتحدة على شفا الإفلاس ؟
_نعم ..لا مناص من إفلاس الشركة..ليت أبي فقط قد مات دون أن يعلم ذلك ..إنني أشعر بالخجل والعار .
_هل سيؤدي إفلاس الشركة إلى إجراءات جنائية .
فإعتدل روجر في جلسته ورفع رأسه بكبرياء وأجاب :
_كلا..طبعآ ..سنتوقف عن العمل ولكن بشرف وسيحصل الدائنون على أموالهم كاملة..حتى ولو صفيت كل ممتلكاتي..كلا..إن ما يخجلني هو أنني لم أكن جديرآ بالثقة التي شرفني بها أبي..إنه وضعني على رأس أقوى شركاته وأعزها عليه ..ولم يتدخل قط في أعمالي ولم يسألني عما أفعل..كانت ثقته بي كاملة ولكني لم أكن جديرآ بها.
فسأله أبي بجفاء :
_إذا لم تكن هناك إجراءات قانونية تخشاها..فلماذا فكرت في القرار مع زوجتك إلى الخارج دون أن تخطر أحدآ ؟
_هل تعلم ذلك أيضآ .
_نعم يا مستر ليونيدس .
_أنت إذن لا تعرف موقفي..كان مستحيلآ على أن أقابل أبي وأصارحه بالحقيقة..ولو قد فعلت لظن أنني أطلب مساعدته..ولسارع إلى مساعدتي..دون تردد لأنه كنا يحبني..ولكني لم أكن أريد ذلك..لم أكن أريد للشركة أن تستمر..لأنني خشيت أن أتثر مرة أخرى أنني لست كفؤآ لإدارة شركة ضخمة كهذه..كنت أعلم منذ البداية أنني لست في ذكاء أبي ..ولكني بذلت قصاري جهدي وفشلت .لا أحد يعلم كم شقيت لأنقذ الشركة على أمل ألا يعلم الرجل الطيب الكريم بحقيقة الموقف .ولكن جهودي ذهبت سدى ،وجاءت اللحظة التي أدركت فيها أن لا مناص من الإفلاس ،فبحثت الموقف مع زوجتي،وقررنا في النهاية ألا نصارح أحدآ بالحقيقة ،وأن نرحل قبل أن تهب العاصفة..وكان في نيتي أن أترك رسالة لأبي أوضح له فيها كل شيء ..وأضرع إليه أن يصفح عني..وقدرت أن تصله الرسالة حين تكون بالشركة قد إنهارت وفات أوان إنقاذها .
وقد صحت عزيمتي على أن أشق طريقي في الحياة من جديد في أي بلد آخر ..وأنا أعلم أن الحياة لن تكون سهلة بالنسبة إلي..أو بالنسبة إلى كليمنسي..التي ستضحي بالكثير..ولكنها لن تحجم عن أية تضحية .
إنها إمرأة عظيمة..ورائعة .
فقال أبي بنفس اللهجة الجافة :
_ولماذا عدلت إذن ؟
عدلت ؟
_نعم..لماذا ذهبت إلى أبيك في النهاية لتطلب معونته ؟
فحملق روجر في دهشة وقال :
_أنا لم أطالبه بأية معونة .
_إنني أريد الحقيقة يا مستر ليونيدس .
_هذه هي الحقيقة ،أنا لم أذهب إليه..هو الذي أرسل في طلبي ،ويبدو أنه عرف الحقيقة بطريقة ما..فواجهني بها..وإضطررت أن أعترف بكل شيء ..وقلت له أن خسارة المال لا تعدل عندي إحساسي بأنني لم أكن أهلآ لثقته.
وإزدرد روجر لعابه ومضى في حديثه ،وقال :
_لم يؤنبني ، وكان رقيقآ غاية الرقة،فصارحته بأنني لا أريد مساعدته وأنني مصمم على مغادرة البلاد،ولكنه أبى أن ينصت إلي وصمم على ضرورة إنقاذ الشركة .فقال أبي بلهجة صارمة :
_هل تريدنا على أن نصدق أن أباك كان يعتزم معاونتك ماليآ ؟
_نعم ،إنه كتب على الفور رسالة إلى البنك ضمنها تعليماته لهذا الغرض .
>> كن في إنتظار الجزء الثالث الحلقة 11>>